عضو هيئة الانتخابات نجلاء براهم: نحن بصدد متابعة التجاوزات خاصة بالمظيلة
قالت عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نجلاء براهم: "نحن بصدد متابعة الأوضاع في المظيلة بعد استئناف عملية التصويت، حيث تمت ملاحظة وجود تخوف في صفوف الناخبين وهو ما منع البعض من الذهاب للإدلاء بأصواتهم، وإذا تأكدنا من أن عملية التصويت تسير على ما يرام فسيتم الإبقاء على الانتخابات، وإلا فإننا قد نضطر، إن وجدنا أن الجو العام غير مناسب لمشاركة الناخبين في هذا الاستحقاق، للاتخاذ قرار بتأجيلها هناك ".
ولاحظت أن أغلب مظاهر العنف المسجلة والتجاوزات الحاصلة خلال يوم الاقتراع كانت خارج مراكز الاقتراع وفي محيطها بين المترشحين عدا في المظيلة بعد أن تعمد البعض كسر صندوق الاقتراع وتعطيل عملية التصويت وتسجيل تبادل للعنف بين رؤساء القائمات المترشحة خارج مراكز الاقتراع مما منع الناخبين من التصويت ، وهو ما حدا بالهيئة إلى إيقاف عملية التصويت في مناسبتين.
وأضافت أن التصويت جار حاليا بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بالمظيلة، مشيرة إلى أن هذا الإشكال الذي حصل في المضيلة جاء بعد التفطن إلى خطأ تمثل في مد الناخبين بأوراق التصويت الخاصة ببلدية قفصة عوضا عن تلك الخاصة ببلدية المكان، وهو خطأ تجاوزته الهيئة، وتم تمكين 9 ناخبين من إعادة التصويت بعد انتخبوا أول مرة بالقائمة الخاصة ببلدية قفصة، وفق تأكيدها.
وأفادت نجلاء براهم أنه تم تسجيل حالات عنف أخرى كانت كلها خارج مراكز الاقتراع على غرار مجاز الباب من ولاية باجة، وفوشانة من ولاية بن عروس، ولم يتدخل الأمن في أغلب الحالات إلا عند الضرورة القصوى.
وأكدت أن مراقبي الهيئة على عين المكان سيرفعون تقاريرهم في الغرض وسيتم النظر فيها، وإذا ما ثبت تأثير هذه التجاوازات على نتائج الانتخابات فسيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن بين الخروقات الأخرى التي تعرضت إليها براهم، التأخير الحاصل في موعد فتح مكاتب الاقتراع بسبب تأخير أعضاء بعض مكاتب الاقتراع على غرار الكرم وأريانة. كما تم تعويض ثلاثة أو أربعة أعضاء مكاتب ومراكز اقتراع لوجود علاقة قرابة بينهم وبين بعض المترشحين وذلك بتالة والقيروان.
وأشارت إلى أن النسبة العامة للإقبال على الاقتراع بلغت 13،6 بالمائة إلى حدود منتصف النهار مع تباين على مستوى نسب المشاركة حيث تم تسجيل أقل نسبة إقبال بدائرة صفاقس 2 إذ لم تتجاوز 7 بالمائة في حين سجلت أعلى نسبة 22 بالمائة بولاية زغوان تليها ولاية المنستير ب 19 بالمائة، معربة عن الأمل في أن ترتفع نسب إلى الإقبال في الإستقحاق الانتخابي البلدي الأول بعد الثورة إلى حدود السادسة بعد الزوال مع موعد إغلاق مراكز الاقتراع.