الٱن

22/10/2025

عروض سينمائية وموسيقية في الدورة 2 من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء

بمشاركة 17 دولة، من بينها تونس، تنتظم فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2025 بقصر غيلان من ولاية قبلي.

وسيُفتتح المهرجان يوم الأربعاء 29 أكتوبر بعرضين فنيين، الأول موسيقي يحمل عنوان "أهازيج الصحراء"، وهو "عرض فني موسيقي فرجوي بتقنية الرسم بالرمال المتحركة مستوحى من روح وتراث الصحراء التونسية، يجمع بين أصوات الصحراء الأصيلة، والأغاني الشعبية، وشعراء بدويين، ليحكي قصة قصر غيلان بأسلوب خيال الظل الساحر"، والثاني فيلم "شكسبير البادية"، وهو عمل سينمائي يسافر عبر رمال الجنوب التونسي على خطى طائفة غبتن، حيث تتشابك الأساطير مع موسيقى البادية في رحلة بصرية وسمعية عميقة.

ويشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة 17 فيلما من بينها أربعة أفلام تونسية، و13 فيلما من الجزائر وليبيا والمغرب واليمن ولبنان والأردن وسوريا والسعودية وسلطنة عمان والعراق وإيران وفرنسا.

وستحل الجزائر ضيف شرف على هذه الدورة الثانية من المهرجان، حيث ستقام سهرة خاصة بالسينما الجزائرية يوم 1 نوفمبر، احتفاء بذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، وتتضمن السهرة عرض ثلاثة أفلام جزائرية وهي "الساقية" و "زهرة الصحراء" و"الجزائر"، يليها نقاش حول التجارب المشتركة بين تونس والجزائر في المجال السينمائي.

وتحت عنوان "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، يضم برنامج هذه الدورة قسما جديدا يحمل اسم "سينما الملاجئ" يقام من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر في قرية القرعة ، "و هو تجمع صغير يضم نحو 60 عائلة تعيش في ظروف قاسية، بعد أن أغلقت المدرسة والمستوصف أبوابهما خلال السنوات الأخيرة"، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم فعاليات ثقافية ببرنامج خاص بهذه المنطقة يستفيد من خلاله أبناؤها بعروض سينمائية، كما يتيح لهم إمكانية المشاركة في ورشات فنية موجهة للأطفال وأنشطة ترفيهية لمختلف سكان المنطقة.

كما ستشهد فعاليات المهرجان إقامة عدد من الورشات المختصة في عديد الجوانب التقنية السينمائية وهي، ورشة الممثل أمام الكاميرا، تشرف عليها الممثلة والمخرجة الإيطالية دانيلا جوردانو، وورشة الموسيقى والصوت تحت إشراف الموسيقي والباحث كريم الثليبي، وورشة الإخراج السينمائي يشرف عليها المخرج زياد ليتيم، ورشة الصحراء: فضاء سينمائي بين المعمار والحكاية يقدمها المهندس المعماري إسكندر التليلي، وورشة فن الرسم على الرمال يؤمنها الفنان الحبيب الغرابي، وورشة كيف نصنع فيلما بالرسوم المتحركة تأمين الفنانة صفاء معتوق، وورشة الفيلم الوثائقي تقدمها المخرجة والكاتبة المصرية مروى الشرقاوي، وورشة 60 ساعة سينما يقدمها المخرج حمدي الجويني.

وستقام خلال فعاليات المهرجان، مُسابقة بعنوان "أفلام الشباب" وتتمثل في تحد لإنجاز فيلم قصير خلال 60 ساعة فقط، يكون العمل مستوحى من أبيات شعرية من الجنوب التونسي، في تفاعل فني مع التراث والفضاء الصحراوي، ويتم تصويره داخل محيط الصحراء وقصر غيلان، وفي نهاية دورة، تُمنح جوائز لأفضل الأعمال المُنجزة.

ويُمثل المهرجان فرصة للتشبيك بين المهرجانات السينمائية العربية من خلال إقامة لقاءات مديري المهرجانات السينمائية العربية والدولية الذي سيحضره مدير مهرجان ايمدغاسن السينمائي بالجزائر، ومدير أيام الحمرا السينمائية اللبنانية قاسم اسنطبولي، مدير المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بالمغرب، خالد شاهيد، بمشاركة مدير المهرجان الدولي للسينما في الصحراء حافظ خليفة.

ولمحترفي وهواة السينما موعد مع 4 ماستر كلاس لكل من الحكواتي صالح الصويعي الذي سيتناول موضوع "الحكاية في الصحراء"، والمخرجة سلمى بكار التي ستتطرق لموضوع "المرأة في السينما التونسية"، والسيناريست سعاد بن سليمان التي ستتطرق إلى "عملية تطوير السيناريو"، والجزائرية مليكة بلباي التي ستتناول موضوع "تجربة الدراما والسينما الجزائرية".

وفضلا عن العروض والجوانب المهنية المرتبطة بمجال السينما، تنتظم ضمن فعاليات المهرجان أيضا ندوة علمية بعنوان "من الصحراء إلى الشاشة: تقنيات وفرص الإنتاج السينمائي"، يديرها الفنان حمادي الوهايبي، ويشارك فيها كل من نصاف بن حفصية، الى جانب سليم حمدي ولطفي البحري.

ومن العروض الفنية الأخرى لهذه الدورة، عروض رسوم متحركة للمخرج الجزائري شوقي بوكاف، وعروض الحكواتي العروسي الزبيدي وعروض طائفة غبنتن وعرض أمواج الصحراء، وهو عرض بصري بتقنية "المابينغ" .

الاكثر قراءة