صفاقس: انطلاق عمليات التلقيح ضمن اليوم السابع لأيام التلقيح المكثف في 28 مركزا بمختلف المعتمديات

وسط إقبال محتشم من المواطنين، انطلقت صباح اليوم الأحد بولاية صفاقس عمليات التلقيح ضمن اليوم السابع لأيام التلقيح المكثف ضد فيروس "كورونا" في 28 مركزا سخرتها الإدارة الجهوية للصحة عبر مختلف معتمديات الولاية، البالغ عددها 16 معتمدية.

ولئن تميزت انطلاقة عمليات التلقيح إجمالا بإحكام الجوانب التنظيمية من طرف الفرق الصحية التابعة للإدارة الجهوية للصحة، والتي دعمتها عديد الجمعيات والهياكل والمنظمات المتطوعة، على غرار "شبكة غصن الزيتون"، التي تواجدت في خمسة مراكز بالجهة، فإن الإقبال بدا ضعيفا في المراكز الكبرى والدائمة، كما في المراكز المحدثة بمناسبة الحملة المكثفة، التي غابت عنها الطوابير المعهودة في السابق.

وعلى سبيل المثال، لم يتجاوز عدد الملقحين بمركز التلقيح "المعهد النموذجي فرحات حشاد بصفاقس"، وهو مركز محدث بمناسبة الحملة في الساعة الأولى، 10 مواطنين، كما لم يبلغ العدد بأكبر مركز تلقيح في الجهة، وهو مركز الحديقة الرياضية بشط القراقنة، المائة شخص.

ودعت ناظرة هذا المركز الأخير، نجلاء عرفي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، المواطنين الذين فوتوا فرص التلقيح في المرات السابقة إلى "عدم التفريط في هذه الفرصة بهذه المناسبة، التي تتيح لهم إمكانية اختيار اللقاح". واعتبرت أن المناعة الجماعية المحققة لا تجعل المواطنين في مأمن من مخاطر الموجة القادمة للوباء الذي ينتشر في عديد الأماكن من العالم.

من جهته، أفاد ناظر مركز التلقيح بالمعهد النموذجي أمجد بن محمد، بأن كل الظروف متاحة من تنظيم محكم وفرق طبية وشبه طبية وظروف استقبال جيدة وتلاقيح متوفرة بالأعداد الكافية واختيار لنوع التلقيح، حتى تُسجّل نسب إقبال جيدة من شأنها أن تزيد في تعزيز المناعة الفردية والجماعية ضد الوباء.

وتراهن الجهة الصحية بصفاقس من خلال هذا اليوم السابع المخصص لمن لم يتلقوا التلقيح أو الذين تلقوا الجرعة الأولى فقط، على تعزيز نسب التغطية بالتلاقيح، علما بأن هذه الولاية تجاوزت منذ يومين الهدف الذي رسمته في بداية الحملة الوطنية للتلقيح وهو بلوغ مليون عملية تلقيح (بين جرعة أولى وثانية وثالثة) حيث بلغ إجمالي التلاقيح بتاريخ 18 نوفمبر الجاري مليونا و232 عملية تلقيح.

جدير بالذكر أن عددا ضئيلا من مراكز التلقيح، على غرار مركز دار الشباب بالعين ومركز السلطنية بساقية الداير، عرفت بعض التعثر في التسجيل بسبب الاضطرابات في شبكة الانترنات، قبل أن يقع تجاوزها وتستعيد نشاطها بشكل عادي وسلس، بحسب ما أفاد به وكالة تونس إفريقيا للأنباء، المدير الجهوي للصحة بصفاقس، الدكتور جوهر المكني.