شعار موسم حج 1446 "جميع مكونات مكتب حجاج تونس يد واحدة " لانجاح هذه المناسك
ينتظم موسم الحجّ للسنة الحالية 1146 هجري تحت شعار "جميع مكونات مكتب حجاج تونس يد واحدة من أجل نجاح موسم حج 2025 "، وفق ما أفاد به مدير الحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية، كمال عزوز، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأفاد محدّث " وات" بأنه تم لأول مرّة خلال الإعداد لموسم الحج لسنة 2025، التنسيق الكلي والعمل بشراكة كاملة مع كل المتدخلين في الحج من مكونات مكتب شؤون حجاج تونس لخدمة الحجيج لافتا إلى أن إقرار هذا التنسيق تمّ منذ انتهاء موسم الحج للسنة المنقضية وبعد تقييم الإيجابيات والسّلبيات التي تم تسجيلها.
وقال إن هذا التنسيق هدفه أن تكون بعثة مكتب شؤون حجاج تونس بكل مكوناتها (من ممثلي هياكل الشؤون الدينية والصحة والنقل وشركة الخدمات والإقامات) في خدمة الحجيج في البقاع المقدسة وقبل سفرهم.
وذكر في هذا السياق أن هذا التنسيق انطلق بتنظيم الحج التدريبي بتكاتف جهود كل المتدخلين والسلط المحلية والجهوية والوطنية، حيث تمت محاكاة الكعبة والمشاعر والتعارف بين الحجيج والمؤطرين من خلال 7 لقاءات إقليمية ولقاء وطني لمكتب حجيج تونس وتقديم 8720 درسا ولقاء توعويا في الفترة المتراوحة بين 2 جانفي و30 أفريل المنقضيين، وذلك بهدف إعداد الحاج نفسيا وماديا ودينيا للرحلة الإيمانية وحتى يستحضر المناسك وحتى يعود سالما إلى أرض الوطن.
وأردف في حديثه لـ "وات" أنه من بين نقاط قوة موسم الحج للسنة الحالية قرب النزل الثلاثة المخصصة لحجيج تونس من الحرم المكي حيث لا تتجاوز المسافة التي تفصلها عن الحرم 700 متر وذلك لتسهيل أداء المناسك.
ودعا كل الحجيج إلى الالتزام بكل التوصيات وخاصة منها الصحية وإلى المحافظة على أنفسهم.
واعتبر أن عدد المرافقين المقدّر بـ 330 مرافقا يعتبر جيدا نظرا لخبرتهم رغم أنه أقل من السنوات المنقضية حيث كان عددهم 520 مرافقا.
وذكر أن تونس متحصلة على جائزة "لبيتم " التي تسندها المملكة العربية السعودية لسرعة الخدمات والانضباط وتطبيق الترتيبات.
وتجدر الإشارة إلى أن رحلات الحجيج البالغ عددهم 10982 حاجا وحاجة ( من بين أكثر من 200 ألف مترشح للحج)، من مختلف مطارات تونس نحو البقاع المقدّسة تتواصل منذ 18 ماي الجاري، حتى 1 جوان القادم، لتكون أول رحلة لعودة الحجيج يوم 11 جوان المقبل. وسيبلغ العدد الجملي للرحلات الجوية لذهاب وإياب حجيج تونس لموسم 2025 حدود 86 رحلة.
وتجدر الاشارة أيضا إلى أنه تم خلال السنة المنقضية تسجيل أكثر من 60 حالة وفاة لحجيج تونسيين من جملة 1300 حالة وفاة لحجيج من عدد من بلدان العالم خلال نفس الفترة وذلك خاصة اعتبارا إلى أن موسم الحج للسنة المنقضية كان من بين الأكثر حرارة.