الٱن

06/08/2025

المنظمة التونسية لارشاد المستهلك تقترح مشروع قانون يتعلق بتنظيم عقود الاستغلال تحت التسمية الاصلية" الفرنشيز "

اقترحت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، مشروع  قانون يتعلق بتنظيم عقود الإستغلال تحت التسمية الأصلية (الفرنشيز)،في محاولة لكسر حلقة الإحتكار وتعزيز الشفافية وتحقيق توازن حقيقي في السوق وارساء هياكل لمراقبة هذا القطاع.

وسيساهم مشروع القانون، وفق بلاغ أصدرته المنظمة، الإربعاء، وتلقت "وات" نسخة منه، في تخفيض الأسعار وحماية حقوق المستهلك التونسي خاصة في ظل اقتراح إحداث هيئة وطنية لعقود الاستغلال تحت التسمية الاصلية تتولى الترخيص والمراقبة وتتابع مدى احترام العقود للقوانين التونسية.

وتأتي هذه المبادرة، وفق المنظمة، على خلفية ارتفاع الأسعار في ظل انطلاق موسم التخفيضات الصيفية لسنة 2025 خاصة في القطاعات مثل الألبسة الجاهزة والأحذية ومستلزمات التأثيث والعطورات، التي تشكل جانبا هاما من استهلاك الأسرة التونسية خلال هذه الفترة.

واعتبرت المنظمة، ان السوق التونسية باتت خاضعة لهيمنة متنامية من قبل علامات أجنبية تشتغل بنظام الاستغلال تحت التسمية الأصلية دون أن تلتزم فعليا بنقل التكنولوجيا أو المساهمة في التصنيع المحلي أو إدماج اليد العاملة والمواد التونسية.

وكشفت المعطيات الميدانية، وفق المنظمة، عن تطبيق هذه العلامات أسعارا تفوق بكثير نظيراتها في بلدان المنشأ لنفس العلامات وغياب الشفافية في تحديد هوامش الربح والتكلفة الفعلية للمنتوج واستخدام شعارات العلامة التجارية كوسيلة ضغط لتبرير الأسعار.

وأكدت المنظمة، في هذا الصدد، أن عددًا من الوكلاء والموزّعين المحليين للماركات الأجنبية يمارسون تحكما أحاديا في تسعير المنتجات، مستندين إلى مبدأ حرية الأسعار وحق الإمتياز التجاري بما يفضي إلى وضع احتكاري مقنّع يضعف المنافسة ويشوه قواعد السوق الحرة.

ويواجه المنتوج التونسي، في المقابل، صعوبات في النفاذ إلى السوق نتيجة هيمنة العلامات الأجنبية على سلاسل التوريد والعرض وانطلاقا من التمويل المشروط للمواد الأولية بأسعار غير تنافسية وصولًا إلى احتلال الواجهات التجارية والفضاءات الكبرى.

وأرجعت المنظمة هذا الوضع إلى غياب سياسة وطنية واضحة تكرّس أولوية الإنتاج المحلي ولتؤسس سيادة اقتصادية مستدامة قائمة على الاكتفاء الذاتي والاستهلاك المسؤول.

وحثت في ذات السياق، نواب الشعب على مساندة المقترح التشريعي لما له من أثر مباشر في كبح جماح الأسعار ودعم، الاقتصاد الوطني وحماية القدرة الشرائية للمستهلك.

وطالبت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك مكونات المجتمع المدني والهيئات الوطنية الى التفاعل مع المقترح التشريعي ومساندته والمساهمة في تطويره ليصبح إطارًا قانونيًا شاملًا وعادلًا.

ويعالج المقترح حزمة اختلالات من بينها فرض التزامات قانونية واضحة على مستغلي العلامات الأجنبية تتعلق بنقل التكنولوجيا والتكوين المهني وادماج المنتوج المحلي بنسبة لا تقل عن 60  بالمائة ومنح شروط التزوّد الحصري من الخارج وفتح المجال للتصنيع المحلي الجزئي أو الكلي وفق المنظمة.

ويبحث القترح مسالة تضمين العقود التجارية بنودا صريحة تمنح المضاربة والتسعير التعسفي وتتيح لأجهزة الرقابة التدخل السريع في حالات الاخلال بالتواز السعري أو الشفافية.

 

الاكثر قراءة