24/06/2025

ثلاثون بالمئة من المناصب الدبلوماسية في تونس تشغلها نساء

تشغل النساء 30 بالمائة من المناصب الديبلوماسية في تونس ، حيث تشرف 11 امرأة على قنصليات وسفارات في العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية والهند وعمان و بلغراد وهلسنكي، وفق ما أكده وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد على النفطي خلال ندوة "اليوم الدولي للمرأة في الديبلوماسية" انتظمت الثلاثاء بمقر الأكاديمية الديبلوماسية.

وبين النفطي أن المرأة الديبلوماسية اقتحمت مجالا كان حكرا على الرجل وتميزت فيه استنادا إلى فلسفة تساوي الفرص التي تنتهجها الدولة التونسية ، قائلا " هناك إرادة رئاسية من أجل أن تكون المرأة الديبلوماسية ناجزة وفاعلة ومعتمدة لمقاربات جديدة في الدفاع عن القضايا المصيرية في العالم "

وأضاف أن العالم يواجه تحديات أمنية خطيرة واستثنائية ، وهو ما سيجعل للمرأة الديبلوماسية التونسية دورا في إيجاد الحلول وتطوير عمل الديبلوماسية التونسية من خلال مقاربة تعتمد الابتكار والتفاني وتستند الى جملة من القيم من أجل إحلال السلم والأمن في العالم

وتابع أن المسار مازال متواصلا لدعم المرأة الديبلوماسية من خلال توفير التكوين الضروري الذي يتناسب وحاجيات العمل الديبلوماسي ، معتبرا أن المرأة التونسية أثبتت جدارتها في انتزاع الاعتراف بكفاءتها في العمل الديبلوماسي في كامل العالم

وشارك في هذه الندوة ، التي حملت عنوان "المرأة التونسية و الديبلوماسية : مسارات و إنجازات ، تجربة وافاق"، العديد من التمثيليات الأممية المهتمة بالمرأة ، حيث تمت مناقشة واقع المرأة الديبلوماسية في العالم وفي تونس

و أكدت رنا طه منسقة الأمم المتحدة في تونس ، أن هذه الفترة هي أصعب الفترات التي تعيشها الأمم المتحدة في تاريخها الممتد على حوالي 80 عاما ، والمرأة الديبلوماسية سيكون لها دور في المستقبل للمساعدة على إحلال السلام في العالم

وأشادت بالتاريخ العريق للديبلوماسية التونسية منذ الاستقلال قائلة " ان لتونس أسماء رائدات في العمل الديبلوماسي تشهد به الأمم المتحدة على غرار الناشطة في المجال الديبلوماسي راضية المستيري "

من جهتها اعتبرت فلورنس باستي ممثلة الأمم المتحدة المهتمة بالمرأة التونسية والليبية أن هناك اعتراف دولي للقدرات التفاوضية الفائقة للديبلوماسيات التونسيات وهذا الاعتراف منذ عقود عندما اعتمدت دولة الاستقلال منهج التحديث

 

وأكدت أن الاحتفال بالمرأة الديبلوماسية هو استحضار لانجازات ماضية و يمثل فرصة للتفكير في مستقبل العمل الديبلوماسي وكيفية تعزيزه .

 

وتخلل الندوة عرض وثائقي تحت عنوان " المرأة التونسية و الديبلوماسية " استعرض تاريخ العمل الديبلوماسي التونسي مع شهادات لديبلوماسيات تونسيات استعرضن تجاربهن في هذا المجال .

الاكثر قراءة