تونس وتشيكيا توقعان على مذكرة تفاهم بين الأكاديميتين الدبلوماسيتين بالبلدين

وقع كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد على النفطي ونظيره التشيكي "يان ليبافسكي"، اليوم الخميس بمقر الوزارة، مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس والأكاديمية الدبلوماسية التشيكية.

وأفاد وزير الخارجية، خلال ندوة صحفية عقب جلسة عمل موسعة مع نظيره التشيكي، بأن الجلسة تناولت ملف الهجرة غير النظامية وكيفية معالجته، في إطار احترام القانون الدولي والتحلي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه ضحاياها، داعيا الدول الأوربية الشريكة إلى معاضدة الجهود التونسية ومساعدة المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال الهجرة، حتى يتم إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم الأصلية، ومساعدتهم على إنشاء مشاريع تنموية تحفظ كرامتهم الإنسانية.

وأضاف أن ضيفه والوفد المرافق له، استهلوا زيارتهم إلى تونس بالمشاركة في منتدى اقتصادي واستثماري، لاستكشاف الفرص المتاحة لتطوير العلاقات البينية التجارية، وتباحث سبل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين تونس وجمهورية تشيكيا على قاعدة المصلحة المشتركة.

كما صرح بأنه بحث مع نظيره التشيكي، أبرز مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطوير المبادلات التجارية بينهما، فضلا عن تدارس الإمكانيات المتاحة للتعاون في المجال الأكاديمي والثقافي، باعتبارها تشكل ركيزة أساسية في علاقات الصداقة التونسية التشيكية التي تمتد إلى عقود، والتي سيتم الاحتفال بمرور 70 سنة على إنشائها السنة المقبلة.

وعبّر في سياق آخر، عن ارتياحه لتطور عدد السياح القادمين إلى تونس من جمهورية تشيكيا، والذي بلغ السنة الماضية 140 ألف سائح، مشيرا إلى أن الجهود حثيثة لجعل الوجهة التونسية قبلة السياح التشيكيين.

وأكد أنه تم التطرق خلال جلسة العمل، إلى مسألتي التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع جمهورية تشيكيا، في إطار التعاون التونسي الأوروبي، بالإضافة إلى مسألة السلم والأمن في العالم وفي الشرق الأوسط بالخصوص، حيث أعرب النفطي عن تطلع تونس إلى أن يسود الأمن والسلم كافة ربوع العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أفاد وزير الشؤون الخارجية التشيكي "يان ليبافسكي"، بأن المنتدى الأعمال التشيكي التونسي، الذي تم افتتاحه صباح اليوم بين عدد من أصحاب الشركات من البلدين، مثل مناسبة لفتح بوابة التعاون القطاعي في عدد من المجالات بين البلدين، مؤكدا دعم بلاده للحوار الجاري بين تونس والاتحاد الأوروبي لاسيما مع مجلس الشراكة.

وقال إن تونس تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال تطوير البحوث والصناعة والطاقة، داعيا كذلك إلى تطوير التعاون بين البلدين في مجال الطيران، لاسيما في ظل حاجة تونس إلى توريد عدد هام من الطائرات.

وفي سياق آخر،لاحظ وزير الخارجية التشيكي، أن دور تونس يعتبر أساسيا في إدارة ملف الهجرة غير النظامية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، معربا عن دعمه للجهود التي تبذلها تونس في التعاطي مع هذا الملف من خلال المنظمة الدولية للهجرة.