تونس واليابان: الاحتفال بالذكرى ال50 لانطلاق عمل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس برصيد هام من الإنجازات
اكد المدير العام المكلف بالعلاقات مع آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية، سليم غرياني خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بحضور سفير اليابان بتونس والممثلة القارة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس مايومي مياتا، حرص الحكومة التونسية على مزيد تمتين العلاقات مع اليابان في مختلف المجالات وانجاز المزيد من المشاريع.
واعتبر الغرياني، بمناسبة احتفال تونس واليابان بالذكرى الخمسين لانطلاق نشاط الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس، ان التعاون الثنائي بين البلدين "مثاليا" مشيرا الى أن محطة تحلية المياه في صفاقس هي من أهم ثمراته إذ ستلبي حاجة مواطني الجهة والجهات المجاورة من المياه.
ويكرس إنجاز محطة تحلية مياه البحر بصفاقس سنة 2024 وقبلها الطريق السريعة قابس مدنين سنة 2023 وبناء وحدة جديدة لدعم محطة توليد الكهرباء في نفس الجهة في سنة 2019 التزام الطرفين بمزيد دعم علاقات التعاون الإقتصادي والعلمي والتكنولوجي والثقافي المشتركة في المستقبل .
وقالت المديرة العامة للتعاون الثنائي بوزارة الإقتصاد والتخطيط، آمنة عرار أن قيمة التعاون بين البلدين تبرز من خلال ما قدمه اليابان من مساعدات بلغت 7 مليارات دينار اضافة الى إقامة مشاريع متنوعة ومهيكلة شملت عديد المجالات على غرار البنية التحتية للنقل وحماية الثروة السمكية وتحقيق الأمان الإجتماعي.
وبينت أن تونس تتيح من ناحيتها لليابان فرصة التوسع في إفرقيا انطلاقا من التجارب الناحجة المنجزة محليا من خلال إقامة تعاون ثلاثي تونسي ياباني إفريقي ليكون نجاح التجربة التونسية حافزا لبقية الدول الإفريقية.
و اشارت عرار الى إن هذا التعاون يواجه تحديات أخرى اساسا في المجالات المستقبلية مثل التغير المناخي وتحقيق الإنتقال الطاقي والتطور التكنولوجي.
من ناحيته أكد سفير اليابان طاكاشي أوزوكا، أن العمل التونسي الياباني المشترك، الذي انطلق إثر ابرام اتفاق بين حكومتي البلدين سنة 1974 في مجال التعاون الفني والتكوين، شمل كل جهات البلاد في اطار الشراكة مع المجتمع المدني والسلطات المحلية.
وقال إن الوكالة هي أداة التعاون الرئيسية مع تونس اذ تمر معضم الأعمال عبرها فضلا عن التعاون عبر القنوات الدبلوماسية للسفارة من خلال الهبات المباشرة بهدف تزويد الوزارارت والمنشئات بالوسائل التكنولوجية اضافة الى التعاون متعدد الأطراف عبر المنظمات الدولية على غرار البنك الدولي.
وقدمت الممثلة القارة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس مايومي مياتا، عرضا حول نشاط الوكالة بتونس والمتمثل في التعاون الثنائي وتنسيق المساعدات العمومية اليابانية للتنمية على المستوي الفني والمالي الى جانب الإستثمارات والهبات وبرامج المتطوعين.
وبينت أن تدخلات الوكالة تركزت خلال السنوات الأخيرة على تطوير البنية التحتية الإقتصادية والموارد الإجتماعية وتحقيق الأمان الإجتماعي وتحسين ظروف العيش في الجهات والحد من الفوارق الإجتماعية.
جدير بالذكر ان أول المتعاونين القادمين من اليابان شرعوا في العمل بتونس منذ سنة 1975 في قطاعي الصحة والكهرباء تلى ذلك إرسال مجموعة من التونسيين للتكوين في اليابان في مجال الصيد البحري في منطلق تعاون شمل فيما بعد انجاز محطة الكهرباء في رادس سنة 1987 والجسر الرابط بين رادس وحلق الودي سنة 2009 وتشغيل خط القطار الكهربائي تونس برج السدرية في سنة 2012 وصولا الى محطة تحلية مياه البحر في صفاقس في سنة 2024 .
وقدم من اليابان الى تونس منذ سنة 1975 حوالي 530 متطوعا ومتطوعة لتقديم المساعدة في العديد من المجالات التكنولوجية والإتصالية فضلا عن تعليم اللغة والثقافة والفن اليابانيين وتنشيط الشباب والرياضة والصناعة التقليدية والطب والتمريض والتعليم والادارة المدرسية والميكانيك والصيانة وغيرها من المجالات.
وساهم المتطوعون اليابانيون، الذين انتشروا في كامل ولايات الجمهورية في تنمية النوادي الرياضية، خاصة في اختصاصات الجيدو والكاراتيه، اضافة الى الضيعات الفلاحية والمصانع والمعارض.