الٱن

12/07/2020

تواصل اعتصام أهالي رمادة في ذهيبة ووقفة احتجاجية للشباب في مستوى المعبر الحدودي

ينتظر أهالي مدينة رمادة، الذين قضى عدد كبير منهم الليلة الماضية (السبت/الأحد) في العراء قرب مدينة ذهبية، بعد مسيرة شعبية قطعت حوالي 50 كلم، أي تفاعل إيجابي من السلط المركزية، وأساسا من قبل رئيس الجمهورية، الذي يطالبون بأن يزور منطقتهم للاطلاع على ظروف عيشهم، "والاعتذار عما لحق بيوتهم وأبناءهم من اعتداءات مؤخرا"، على حد تعبيرهم.  

وقد عاد الأهالي صبيحة الأحد إلى الساحة الواقعة على بعد حوالي كلم شمال مدينة ذهبية، بعد أن وصلوا المعبر في حركة رمزية، وذلك تفاديا لأي احتكاك مع قوات الجيش والأمن الوطنيين التي تحمي المعبر، المغلق أصلا.  

وانتقد الناشط في المجتمع المدني، وليد عبد المولى، في تصريح لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء في الجهة، "ما لحق متساكني رمادة، والجهة عموما، من تشويه وتخوين مرفوض من الجميع، وهو ما أوجب إعادة الاعتذار لهم واحترام دورهم في تحصين البلاد، باعتبار أن رمادة تملك أطول حدود دولية مع الجزائر وليبيا، وأكبر مساحة لمعتمدية في البلاد، وهو ما حملنا على طول التاريخ أمانة الحراسة والذود عن حرمة الوطن، فضلا عن نضالات أسلافنا ضد المستعمر والحماية الفرنسية"، حسب قوله.    

من ناحيته، أكد رئيس بلدية رمادة، الحبيب الحفيان، الذي رافق المحتجين، ويسعى إلى تأطيرهم، أن "شباب رمادة امتهن التهريب اضطرارا لا اختيارا، بحكم غياب أي فرصة عمل متاحة بالمدينة، والتهميش الذي تعاني منه المنطقة والجهة عموما".  

وأفاد رئيس البلدية بأنه اتصل بأكثر من مسؤول على المستويين الجهوي والوطني دون أن يتجاوبوا مع الحراك الذي تعيش رمادة على وقعه منذ أيام.  

وقد نفذ شباب رمادة المعتصم بذهيبة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية في مستوى المعبر الحدودي، أبلغوا في ختامها القائد العسكرى رسالتهم إلى وزير الدفاع الوطني، ورئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي أكدت "تمسكهم برد الاعتبار، واحترام مطالبهم المشروعة"، على حد تقديرهم.

  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة