بلدية العروسة: تركيز محطة تطهير والإسراع بتهيئة المنطقة الصناعية أبرز انتظارات الأهالي

من أبرز طموحات أهالي بلدية العروسة من ولاية سليانة والتي تمثّل أهم انتظاراتهم من المجلس البلدي تركيز محطّة تطهير والاهتمام بمسائل النظافة والعناية بالبيئة وتركيز مختلف فروع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية ذات العلاقة بشؤون المواطن اليومية ومنها الشركة التونسية  للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وصناديق التقاعد والحيطة الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتأمين على المرض وبناء المستشفى  المحلّي.

ويطالب عدد من المتساكنين ممّن التقاهم مراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة بالإسراع في تهيئة المنطقة الصناعية وجلب المستثمرين وتهيئة المنطقة السكنية وتنفيذ البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي والتفتّح الفعلي على المناطق الريفية والنهوض بالمرأة والعائلات المعوزة فيها وتحسين المسالك الفلاحية وإيصال النور الكهربائي.

ومياه الشرب لبعض القرى إضافة الى دعم القطاعين الثقافي والشبابي والتشجيع على الانتصاب للحساب الخاص وتشجيع المشاريع الصناعية والفلاحية المشغّلة.

ويشدّد المهندسون الفلاحيون والفلاحون الشبان المتحصّلون على مقاسم من الأراضي الدّولية في المنطقة السقوية بالعروسة على إيجاد حلّ جذري لنقص مياه الريّ الفلاحي في سد سليانة بالترخيص الاستثنائي لحفر الآبار العميقة والسطحية من أجل الحفاظ على مساحات الخضر والغلال وتكثيفها.

وكانت مساحة المنطقة البلدية العروسة تمسح 250 هكتارا لتتوسّع مساحتها الجملية على كامل تراب معتمدية العروسة بمقتضى الأمر الحكومي عدد 602 لسنة 2016 إلى حوالي 26400 هكتار 92 بالمائة منها مناطق ريفية. وتقع بلدية العروسة شمال الولاية وتحدها معتمديات مجاز الباب وتستور شمالا وتستور وقعفور غربا وبوعرادة شرقا ثم قعفور وبوعرادة جنوبا وتبعد عن تونس العاصمة 100 كلم ولها موقع جغرافي متميز ولها قابلية للربط بالطريق السريعة مجاز الباب.

وتعتبر مناطق "وادي العرعار" و"بوجليدة" و"سيدي عيّاد" أهمّ التجمّعات السكنية التابعة لبلدية العروسة فضلا عن بعض القرى الأخرى المنتشرة في مختلف العمادات.

يبلغ عدد السكان المنطقة البلدية 9907 سكّان وفق الحدود الجديدة التي تشمل التجمعات الريفية وسكان الغابات. وتعتبر بلدية العروسة منطقة فلاحية هامة  جدا إذ أن من بين منتوجاتها الحبوب والخضر والغلال بفضل سدّ سليانة الذي يروي أكثر من 2700 هك من المساحات السقوية في العروسة.

وتضمّ منطقة العروسة مواقع سياحية منها مغارة غار كريز ونقطة صفاء ومنطقة "طابوراء " الأثرية ولها ينابيع طبيعية مشهورة منها عين "باطن الزرايب" وعين "كنانة" وعين "شاتلو".

ولئن يعتبر البرنامج لاستثماري لبلدية العروسة متواضعا خلال السنوات الثلاث الماضية فقد أمكن وفق ما ذكره مصدر مسؤول بالبلدية إنجاز مشروعي التنوير العمومي وتجميل المدينة خلال سنة 2016 باعتمادات بلغت 161 ألف دينار وتمّ اقتناء معدات في سنة 2017 بمبلغ ألف دينار في انتظار تهيئة المستودع البلدي باعتمادات مماثلة.

وتتمثل مشاريع السنة الحالية المرصود لها اعتمادات جملية قيمتها 322 ألف دينار في اقتناء آلة رافعة وآلة شفط المياه ثم تبليط أرصفة شوارع المدينة.

وبالتوازي مع ذلك شهدت بلدية العروسة في إطار التدخلات الوطنية إنجاز الملعب البلدي بمليون دينار وتهذيب حي الجامع بقيمة 600 ألف دينار أخرى.

تدعيم هذه المنجزات بأخرى للرفع من نوعية الحياة في المنطقة خصوصا في قسمها الريفي أهم المشاغل التي يتوجّب على المجلس البلدي القادم المتركّب  من 12 عضوا أن يعمل على تلبيتها .

ويذكر أن السجلّ الانتخابي في بلدية العروسة يضمّ 4825 مرسّما يقترض أن يختاروا أعضاء المجلس القادم من بين 6 قائمات تنقسم إلى 3 قائمات حزبية (حركة النهضة- حركة نداء تونس- مشروع تونس) وقائمتين مستقلتين ( أبناء العروسة- الرجاء والصّمود) وقائمة ائتلافية (الجبهة الشعبية).