10/06/2022

باجة: وزيرة الثقافة تؤكد في افتتاح مركز تقديم التراث "مقهي الاندلس" انه مكسب في ترسيخ ذاكرة تستور والثقافة التونسية ككل

 افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازى، مساء امس الخميس، مركز تقديم التراث الثقافي لمدينة تستور من ولاية باجة "مقهي الاندلس" الذى تم ترميمه بتكلفة قاربت ال500 الف دينار.

وقالت الوزيرة بالمناسبة ان "مقهي الاندلس" يعتبر "مكسبا"، اعتبارا لقيمته في ذاكرة تستور وفي الثقافة التونسية والتنمية الثقافية، واعتبارا لموقعه كمنطلق للمسلك السياحي بتستور وبالشمال الغربي خاصة مع تزامن افتتاحه مع موسم المهرجانات والموسم الصيفي.

واشادت بتعاون مختلف الاطراف لانجاز اشغال الترميم وتوظيف المركز في اجال معقولة، مبرزة ان عدد المعالم والمواقع التى تتطلب التدخل "رهيب" حسب تعبيرها، وان المباني القديمة تستوجب امكانيات مادية كبيرة ومهارات.

وافادت بان وزارة الثقافة انطلقت في توجه جديد للشراكة بين القطاع العام والخاص لحسن توظيف المعالم ومنها تخصيص معلم "الكراكة" الاثري بحلق الوادى في اطار لزمة لاحد رجال الاعمال الخواص ليقام فيه متحف للفخار.

وصرحت المديرة العامة لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية امال حشانة من جهتها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بان الوكالة انجزت اشغال ترميم "مقهي الاندلس" الذى اصبح مركز تقديم لتراث تستور اعتبارا لموقعه وقيمته التاريخية المحلية والوطنية، مبرزة الوقع الكبير لاعادة توظيف المعلم على اهالي المدينة اعتبارا الى انه كان يحتضن افراحهم واولى مهرجاناتهم، والتعاون الكبير مع المجتمع المدنى والهياكل المحلية الذى مكن من انجاز اشغال الترميم في اجال قصيرة، مبينة ان الوكالة "لا تتدخل الا اذا تمت احالة المعالم اليها" .

من جهة اخرى، تم بمناسبة تدشين "مقهي الاندلس" تقديم عرض ازياء للباس التقليدى التستوري واقامة معرض لمراحل اعادة تهيئة المقهي واخر للتراث الاندلسي منذ حلول المورسكيين بتونس في بداية القرن السابع عشر، وما يميز معمار تستور من "قرميد" تقليدى ونقائش وجوامع وزوايا وخصائص للبناءات الاندلسية اضافة الى حفل موسيقي بقيادة فرقة شيوخ المالوف بتستور.

تجدر الاشارة الى ان "مقهي الاندلس" الذى اصبح مركزا لتقديم التراث لمدينة تستور يوجد قبالة ساحة مدينة تستور والجامع الكبير ويمسح اكثر من 600 متر مربع وقد بني على النمط الاندلسي التقليدى حول صحن كبير محاط باروقة وصممت واجته الامامية باقواس مزخرفة بالاجر الاحمر التقليدى ويحتوى على قاعة كبيرة مغطاة باسقف من القباب المبنية بالاجر الاحمر التقليدى الاندلسي.

وانطلقت اشغال وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية في ترميمه في جانفي 2021 بهدف انقاذ المعلم واسترجاع اشعاعه اعتبارا الى انه يمثل مكانا للذاكرة الجماعية الثقافية والاجتماعية، ويضم المعلم مكتب استقبال ومركزا لتقديم التراث الثقافي لمدينة تستور به لوحات ويضم فضاءات لاحتضان التظاهرات الثقافية وتثمين تراث المنطقة وتنشيط الحياة الثقافية بجعل المعلم نقطة انطلاق للمسلك السياحي لتستور والشمال الغربي.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة