الٱن

13/07/2019

المنتخب التونسي من أجل بلوغ النهائي الرابع في تاريخه

يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم عندما يلاقي غدا نظيره السنيغالي بملعب 30 جوان بالقاهرة انطلاقا من الساعة الخامسة مساء الى بلوغ الدور النهائي لكاس امم افريقيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنوات 1965 و1996 و2004 فيما يتطلع منتخب "أسود التيرينغا" الى التأهل الى المباراة النهائية للمرة الثانية بعد نهائي 2002.

وستكون مواجهة الغد مغايرة تماما للقاءات السابقة بالنظر الى قيمة المنافس الذي يضم في صفوفه مجموعة هامة من اللاعبين المحترفين في فرق اوروبية بارزة على غرار ساديو ماني مهاجم ليفربول الانقليزي وشايخو كوياتي متوسط ميدان كريستال بلاس الانقليزي وكايتا بالدي مهاجم انتر ميلان الايطالي والمدافع الشاب لبرشلونة الاسباني مسوى فاغي..والذي يعد من ابرز المرشحين لكاس الامم الافريقية (مصر 2019).

ويخوض المنتخب السنيغالي تحت قيادة الدولي "السابق اليو سيسي" للمرة الخامسة في تاريخه بعد سنوات 1965 و1990 و2002 و2006 ويحدوه أمل كبير في التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه وتأكيد صدارته القارية في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا".

و أظهر زملاء ساديو ماني خلال هذه الدورة 32 من النهائيات القارية صلابة دفاعية كبيرة باعتباره لم يقبل سوى هدف وحيد خلال خسارته الوحيدة في الدور الاول امام الجزائر 0-1 ضمن المجموعة الثالثة.

وكان الفريق السنيغالي فاز في الدور الاول على تنزانيا 2-0 وكينيا 3-0 قبل التغلب على اوغندا 1-0 في الدور ثمن النهائي والبنين بنفس النتيجة في الدور ربع النهائي.

ويدرك منتخب "نسور قرطاج" جيدا ان المهمة لن تكون سهلة مثلما كان الشأن امام مدغشقر في الدور ربع النهائي إلا أنها غير مستحيلة لا سيما بعد الاستفاقة المسجلة من قبل زملاء يوسف المساكني في الدور ثمن النهائي بإقصاء غانا بالركلات الترجيحية في الدور ثمن النهائي ثم مدغشقر في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة.

وبعد دور اول اكتفى فيه ابناء الفني الفرنسي الان جيراس بثلاثة تعادلات مع انغولا ومالي بذات النتيجة 1-1 وموريتانيا 0-0 دون تقديم اداء مقنع إلا أنه مع دخول المسابقة مرحلة الاقصاء المباشر بخروج المغلوب ظهر منتخب "نسور قرطاج" بوجه افضل وقدم اداء احسن بكثير من ذلك المقدم في الدور الاول وكانت البداية امام غانا احد ابرز منتخبات القارة السمراء قبل التأكيد ضد منتخب مدغشقر الذي شكل مفاجأة كبرى في دورة مصر باعتباره تمكن من انهاء الدور الاول في مشاركته الاولى بالنهائيات في المرتبة الاولى للمجموعة الثانية ب7 نقاط متقدما على كل من نيجيريا (6) وغينيا (4) وبورندي (0).

وأعطى النسق التصاعدي للمنتخب التونسي امالا كبيرة لمواصلة المسيرة الى ابعد حد ممكن خاصة بعد التعديلات التي قام بها الاطار الفني على مستوى التشكيلة الاساسية واستعادة الركائز الاساسية للمنتخب لكامل امكانياتهم البدنية والفنية على غرار لاعب الارتكاز الفرجاني ساسي ويوسف المساكني ووهبي الخزري في التنشيط الهجومي اضافة الى الدور الكبير الذي قدمه طه ياسين الخنيسي في الهجوم.

ولا شك ان الفوز العريض المحقق في الدور ربع النهائي ضد مدغشقر من شانه ان يزيد في شحذ همم اللاعبين ويعزز ثقتهم بأنفسهم قبل المواجهة الصعبة المنتظرة امام المنتخب السنيغالي ويدفعهم الى مزيد البذل والعطاء من اجل بلوغ المحطة الاخيرة من السباق ولم لا احراز اللقب القاري الثاني.

ولعل ما سيعزز من حظوظ المنتخب التونسي في قدرته على كسب ورقة الترشح الى المباراة النهائية علاوة على الانضباط التكتيكي والعزيمة هي المساندة الجماهيرية الكبرى التي سيحظى بها زملاء الياس السخيري في القاهرة بعد ان قررت شركة الخطوط التونسية برمجة اربع رحلات جوية على اساس رحلتين يوم السبت ورحلتين اخريين يوم الاحد لنقل مشجعي المنتخب الوطني.

وسبق للمنتخبين التونسي والسنيغالي ان تقابلا في النهائيات القارية في خمس مناسبات انتهت ثلاثة حوارات منها بالتعادل 0-0 في دورة 1965 و0-0 في نسخة 2002 و2-2 في دورة 2008 فيما فاز المنتخب التونسي في "كان 2004" بنتيجة 1-0 في الدور ربع النهائي وكان الفوز حليف المنتخب السنيغالي في المواجهة الاخيرة 2-0 في دورة 2017.

  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة