الٱن

25/03/2018

الصحة: علاج جديد يبطئ تطور مرض التصلب المتعدد في مراحله المتأخرة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "بازل" السويسرية عن دواء جديد لعلاج الحالات المتأخرة من التصلب المتعدد يقلل من تطور المرض على المدى القصير رغم ضآلة تأثيره.

واعتمدت الدراسة، التي نشرت في دورية "لانسيت" العلمية، على عينة بحثية بلغ عدد المشاركين فيها 1327 من المصابين بالتصلب المتعدد.

ووفقا للدراسة، بلغت نسبة من تفاقمت لديهم أعراض المرض بعد تناول عقار "سيبونيمود" لثلاثة أشهر 26 في المئة، بينما زادت نسبة من تعاطوا أقراصا أخرى إلى 32 في المئة.

ولا يوجد حتى الآن علاج للتصلب المتعدد الثانوي المترقي، ما دعا أحد الخبراء في هذا المرض إلى التشديد على استمرار الحالة لطرق جديدة لعلاجه.

وسجل متوسط وقت الإصابة لدى أفراد العينة البحثية لهذه التجربة 17 سنة، من بينها أربع سنوات في حالة متأخرة من المرض .. وأغلب أفراد العينة المفحوصة يحتاجون إلى مساعدة أثناء المشي، لكن بمعايير الإعاقة التي استخدمت في متابعة تقدم المرض، حيث كشفت الدراسة عن أن هناك تراجعا بواقع 21 في المئة في تدهور القدرة على المشي وتحريك الأذرع لدى المرضى الذين يتناولون العلاج الحقيقي مقابل من يتناولون الحبوب الوهمية.

وكشف الفريق البحثي أن الدواء لا يساعد على الاحتفاظ بسرعة المشي ، علاوة على آثار جانبية تنتج عن تناوله رغم اعتباره علاجا آمنا.

وقالت سوزان كوهلهاس، مديرة القسم البحثي بجمعية مكافحة التصلب المتعدد، "إن هذه النتائج تقربنا من أول علاج لمن يعانون من التصلب المتعدد الثانوي المترقي ، وهو في حد ذاته خبر جيد".. مضيفة أن التجربة أظهرت أن "سيبونيمود" له أثر قوي في الإبطاء من تقدم الإصابة بالإعاقة الناتج عن المرض، وهو أمر يشجع على المزيد من الدراسة".

ويؤثر التصلب المتعدد على الجهاز العصبي المركزي للمصابين، وقد تلحق آثاره أضرارا بالرؤية، والتوازن، وقد تكون في شكل إرهاق أو تصلب في بعض مناطق الجسم ، ويبدأ تطور الإصابة في شكل انتكاسات عابرة ثم تتطور إلى تصلب متعدد ثانوي مترقي خلال فترة تمتد من 15 إلى 20 سنة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة