الٱن

08/09/2024

الاعلان في اختتام ايام جربة للتراث العالمي عن انطلاق مشروع تشريك الفاعلين المحليين في الحفاظ المستدام على التراث العالمي بجزيرة جربة

اختتمت ليلة امس السبت فعاليات ايام جربة للتراث العالمي التي انتظمت بجزيرة جربة لمدة 3 ايام احتفالا بمرور سنة على ادراج جربة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتوجت هذه الاحتفالية التي جرت بتنظيم مشترك بين جمعية صيانة جزيرة جربة والمجموعة الشبابية زميطة، باعلان انطلاق مشروع "تشريك الفاعلين المحليين في الحفاظ المستدام على التراث العالمي بجزيرة جربة".

ويندرج هذا المشروع ضمن مبادرة خاصة انطلقت من خلال ابرام اتفاقية شراكة بين منظمة اليونسكو ومؤسسة بسرور الخيرية في شهر جوان الماضي لوضع خطة عمل مشتركة من اجل صون التراث على ان تمتد حتى نهاية ديسمبر 2025.

وسيعقد يوم غد الاثنين اجتماع فني للنظر في كيفية تنفيذ مختلف انشطة ومكونات المشروع وضبط الجدول الزمني لها وفق كريم الهنديلي المسؤول عن برنامج الثقافة بمكتب اليونسكو بالرباط.

وقال الهنديلي في تصريح ل"وات" ان المشروع هام وهو مثالي في تجربة نموذجية اولى من نوعها ستعمل منظمة اليونسكو على الترويج لها في بلدان اخرى اعتبارا لاهمية انخراط الخواص في مبادرات تهم التراث، مضيفا انه يهدف الى المساهمة في التعريف بموقع التراث العالمي في جربة خاصة وانه يعد فريدا من نوعه لاعتباره ليس مجرد موقع اثري او معلم بل هو خليط من كل شيء بين نسيج عمراني ومعالم منعزلة وشريط ساحلي والبحر وهو من المواقع السباقة عالميا.

وذكر ان هذا المشروع يعمل على تشريك الخواص امام وجود مساحة كبرى من هذا الموقع المسجل على ملك خاص يستوجب التصرف فيها احترام مواصفات التراث وجملة من الشروط الى مجالات وانشطة اخرى يعمل المشروع على انجازها ومنها احداث فضاء جذاب للتعريف بموقع التراث العالمي لجزيرة جربة وجملة المعالم الموجودة به وكل مكوناته ومختلف المعطيات المتصلة به.

وسيتم في اطار المشروع تشريك الشباب بالمؤسسات التربوية لفهم رؤيتهم حول التراث المسجل بجربة من خلال فتح مسابقة تتوج بجوائز هامة للمتسابقين الفائزين وللمواطنين الذين لعبوا دورا في صون التراث واحترام المواصفات المحددة لذلك اضافة الى البعد الفني والتقني مع المعهد الوطني للتراث لوضع اداة قانونية لصون الموقع.

واعتبر الهنديلي انطلاقا من التجارب المتراكمة لليونسكو ان حماية التراث وصونه يتطلب اطارا تشريعيا ومؤسساتيا قويا وهو ما يتوفر في تونس الا ان التحديات تكمن في التطبيق، مشيرا الى ضرورة تظافر الجهود على المستوى المركزي والمحلي والى الدور الجوهري للبلديات واهمية دور القطاع الخاص واساسا القطاع السياحي بجزيرة جربة، حسب قوله.

واكد ان واجب اليونسكو في الوقوف الى جانب الدول الاعضاء ومنها تونس التي تنفذ بها اليونسكو عدة مشاريع ومنها طريق تراث اليونسكو في تونس من الموقع التسعة للتراث العالمي والعناصر السبعة للتراث اللامادي المدرج مشيرا الى ان دور المنظمة عملي وقانوني كمسؤولة على اتفاقية التراث العالمي التي تضبط الاطار القانوني الا انها لا تمنح التمويل لاعتبارها ليست مؤسسة تمويل انما تحاول البحث على التمويل لمشاريع معينة.

وثمنت جمعية صيانة جزيرة جربة هذا المشروع كمبادرة اولى من نوعها جاءت ايمانا بقيمة الحدث ووضع امكانيات مالية هامة على ذمة اليونسكو للقيام بعدة انشطة نوعية تحسيسية وتكوينية ودعم مادي هام لانطلاق مسار اعداد مثال صيانة وحماية وسيعطي الفرصة لاعادة ادراج جزيرة جربة على ارض الواقع وسيكون هو الاول في تونس وفق ناصر بوعبيد عن الجمعية.

وجمعت سهرة اختتام الاحتفالية بالادراج بين الموسيقى والعروض الاستعراضية التراثية للجزيرة مع استرجاع جهود طويلة ومضنية دامت 11 سنة قبل الادراج.

وعاشت جزيرة جربة في اطار تظاهرة ايام جربة للتراث العالمي على وقع عدة انشطة مختلفة لم يكن هدفها احتفاليا فقط بل التحسيس باهمية الممتلك المدرج ودفع المواطنين للدفاع عنه والمحافظة عليه وصونه، وفق عزة الحاج حسن المنسقة الاعلامية للتظاهرة.

واشارت الى اختيار المنظمين انشطة داخل المعالم والمواقع المدرجة عبر مسالك بالدراجات الهوائية وورشات فوتوغرافية لصياغة نموذج ثلاثي الابعاد للحومة وورشة طباعة تقليدية حول المعالم المدرجة وفقرة البحث على الكنز بين المعالم المدرجة الى جانب ورشة في الطبخ ومعرض صور "موروثنا في عينينا"، مؤكدة العمل على ان تصبح مثل هذه التظاهرة احتفالية سنوية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة