الإعلان عن إطلاق دليل تهيئة "المنطقة 30 كلم في الساعة في تونس" المحيطة بالمؤسسات التربوية
أعلنت جمعية سفراء السلامة المرورية، اليوم الإثنين، عن إطلاق دليل "تهيئة المنطقة 30 كلم في الساعة في تونس" المحيطة بالمؤسسات التربوية.
وأوضحت رئيسة الجمعية عفاف بن غنية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بمناسبة انطلاق الدورة التدريبية في السلامة المرورية صباح اليوم الإثنين بالضاحية الشمالية للعاصمة تحت عنوان "نحو فضاء حضري أكثر أمانا : تنفيذ مناطق 30 كم /س في تونس "، أن هذا الدليل، الذي تم إعداده بمبادرة من الجمعية، سيقدم جملة من الحلول والاقترحات لتهيئة محيط المؤسسات التربوية بما يضمن سلامة مستعملي الطريق وحمايتهم من مخاطر حوادث المرور.
وأضافت أن هذا الدليل التطبيقي موجه بالأساس لاصحاب القرار ومختلف الفاعلين في مجال سلامة المرور والوقاية من حوادث الطرقات لاستغلاله منذ المراحل الأولى لتصميم الطرقات في محيط المؤسسات التربوية وعند القيام بالأشغال اللازمة لصيانتها وتهيئتها.
وقالت بن غنية إن من بين أهم الحلول التي يقدمها الدليل، تفعيل النصوص القانونية المتعلقة بإجبارية التخفيض في سرعة العربات إلى حدود 30 كلم في الساعة بالمناطق المحيطة بالمؤسسات التربوية، مبينة أنها حلول تتماشى مع الأهداف ذات العلاقة بالتقليل في عدد الحوادث والوفيات التي يتعرض لها المترجلون وخاصة منهم الأطفال الذين هم من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر على الطرقات.
وأكدت رئيسة جمعية سفراء السلامة المرورية أنه سيتم توزيع هذا الدليل في مرحلة أولى على إقليم تونس الكبرى ليتم تعميمه في مرحلة ثانية على مختلف ولايات الجمهورية.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة إن هذه الدورة التدريبية، التي تنتظم على مدى يومين، موجهة بالأساس لفائدة المهندسين والتقنيين بالبلديات وبوزارة التجهيز والإسكان على مستوى إقليم تونس الكبرى، مشيرة إلى أن هذا اللقاء جاء ببادرة من الجمعية وبالتعاون مع شركائها الأساسيين، وهم وزارات الداخلية (المرصد الوطني لسلامة المرور) والنقل والتجهيز والإسكان وأيضا وكالة التعمير لتونس الكبرى وجمعية الطرقات لتونس.
وتابعت قولها إن الهدف الأساسي من هذه الدورة التدريبية توحيد الجهود من أجل تهيئة "المنطقة 30 كلم/ساعة "المحيطة بالمؤسسات التربوية والتكوينية ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الشبابية والمنشآت الرياضية على أرض الواقع، وفق ما نص عليه الأمر عدد 454 لسنة 2023 المؤرخ في 5 جوان 2023، المتعلق بتنقيح وإتمام الأمر عدد 151 لسنة 2000 المررخ في 24 جانفي 2000 المتعلق بالقواعد العامة للجولان بالطرقات.
وقالت عفاف بن غنية إنه حان الوقت للتعريف بهذا الأمر وتطبيقه على أرض الواقع وتطبيق القانون بالتخفيض الإجباري في السرعة بـ "المنطقة 30كلم/ساعة " ووضع العلامات ذات العلاقة بإجبارية التخفيض بهذه المناطق وتهيئتها بما يتلاءم مع عدم تجاوز السرعة المطلوبة بهدف التقليص في عدد الإصابات وعدد الوفيات بهذه المناطق.
من جهته، قال رئيس إقليم الشمال الشرقي للمرصد الوطني لسلامة المرور ومقرر لجنة القيادة للاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لسلامة المرور العميد أيمن بن ابراهيم إن هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار تنفيذ الأنشطة الاستراتيجية خاصة ذات العلاقة بالبنية التحتية وتنظيم الجولان وضمان سلامة مستعملي الطريق من خلال التعريف بالنصوص القانونية والنصوص الترتيبية التي من شأنها أن تحسن الامكانيات والقدرات البشرية للعاملين في هذا المجال.
وأضاف أنه سيتم تعميم مثل هذه الدورة التكوينية لتمس في مرحلة لاحقة الأربع والعشرين ولاية بهدف الرفع من قدرات إطارات البلديات والإطارات التابعة للإدارات الجهوية للتجهيز والإسكان وإعطاء فكرة عن الممارسات الفضلى لتنظيم الجولان والتقنيات الحديثة لضمان سلامة مستعملي الطريق.
وتعني عبارة "المنطقة 30 كلم/ساعة " محيط المؤسسات التربوية والثقافية والجامعية والشبابية والرياضية.
