02/06/2022

منوبة: حملة تحسيسية بالمدارس الابتدائية للتحسيس بمخاطر السباحة بقنال مجردة الوطن القبلي

 تواصل شركة استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال حملتها التحسيسية بالمدارس الابتدائية المحاذية لمسار قنال مجردة بولايات منوبة وتونس وبن عروس ونابل للتنبيه من مخاطر السباحة بالقنال

واوضح الرئيس المدير العام للشركة عز الدين بن الشيخ لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان الشركة شرعت بالتعاون مع الديوان الوطني للحماية المدنية، في القيام بزيارات ميدانية لعدد من المدارس الابتدائية المحاذية لمسار القنال بالمناطق السوداء الاكثر عرضة لحوادث الغرق بالقنال، وشملت الزيارات مدارس البطان والحنايا بوادي الليل من ولاية منوبة، والجيارة 1 والمدرسة الابتدائية المغيرة وشالة وحي السلام ببومهل وشبدة 2 من ولاية بن عروس.

وبين ان اللقاءات مع التلاميذ كانت مناسبة لتعريفهم باهمية قنال مجردة الوطن القبلي الممتد على مسافة 140 كلم، في توفير الحاجيات من المياه الخام للشركة الوطنيّة لاستغلال وتوزيع المياه لتزويد حرفائها بمناطق تونس الكبرى والوطن القبلي والساحل وصفاقس، فضلا عن التحذير من مخاطر السباحة به، بتنظيم مسابقات في الغرض، وتوزيع مطويات تحسيسية، وقصص متعلقة بالماء ووباهمية المحافظة عليه.

وذكر ان الحملة تاتي لتخفيف مخاطر السباحة بالقنال التي بلغ عدد ضحاياها السنة الفارطة 19 حالة وفاة بين غرق وحوادث انزلاق وجرائم، ولحماية الاطفال خاصة من الغرق والحوادث القاتلة بها، فضلا عن توعية الاهالي باتخاذ الاجراءات الضرورية في الغرض وحماية ابنائهم .

واشار الى انه اضافة للحملة التحسيسية الهادفة لتكثيف التوعية ونشر الوعي بمخاطر السباحة بقنال مجردة الوطن القبلي، ولتثمين مياه القنال ودوره الحيوي، شرعت الشركة في اشغال مشروع تهيئة وحماية القنال على طول 1,5 كلم منها بتهيئة واقامة سياج حديدي باعتمادات جملية قدرها 500 الف دينار مخصصة خلال هذه السنة.

وبين ان الاشغال تنضوي ضمن برنامج للتسييج وحماية مسار القنال الممتدة على طول 120 كلم منها اكثر من 35 كلم بولاية منوبة، انطلق منذ 1998 وبلغت كلفته 04 مليون دينار.

كما قامت الشركة في اطار الحرص على تامين مسار القنال، وخاصة بالمناطق السوداء والاكثر حوادث، واغلبها بولاتي وبن عروس وبدرجة اقل في منوبة ونابل، خلال موسم الصيف الحالي بانتداب 30 عاملا موسميا لحراسة المسار، تصديا لظاهرة السباحة في موسم الصيف، التي يجد فيها الاطفال والمراهقون ضالتهم لتخفيف من حدة الحرارة.

وتاتي الحملة تزامنا مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، وحصول بعض الحوادث القاتلة نتيجة السباحة بالقنال، واخرها الاسبوع المنقضي على مستوى حي بوستيل بمنوبة، والتي راح ضحيتها تلميذ بالمدرسة الاعدادية بعد اصطدام راسه بجدار القنال، اثناء السباحة ووفاته وسط صدمة رفاقه.

ويجد الشباب والاطفال، امام غياب مسابح مختصة واماكن اصطياف وترفيه عن النفس، ضالتهم في القنال للسباحة، ولاستعراض مهاراتهم في القفز من القناطر المطلة عليها، ليسقط بعضهم او ينزلق وتجرفه السيول والأوحال ويتحول لهوهم إلى كارثة تخلف اللوعة والحزن في نفوس عائلاتهم.

واشار بن الشيخ الى ان الحملة تتخذ بعدا بيئيا، بتوعية الاطفال حول المحافظة على نظافة القنال وحمايتها من التلوث، بعدم القاء الفضلات فيها، مع التنسيق مع بلديات المناطق المحاذية لمسار القنال حول مزيد احكام الجهود في الغرض، والقضاء على المصبات العشوائية القريبة منها والتي تسبب تطاير الاكياس منها والبلاستيك في انسداد قنوات التصفية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة