مدنين: مسيرات سلمية حاشدة تستنكر وتدين العدوان الوحشي واللانساني على غزة المحاصرة
تواصلت، اليوم الأربعاء المسيرات التلمذية والشعبية بكل مناطق ولاية مدنين، منددة بالعدوان الوحشي الذي نفذه العدوان الصهيوني على مستشفى المعمداني بغزة المحاصرة، وتعبيرا عن التضامن بكل الاشكال مع الشعب الفلسطيني الباسل وحقه في تحرير اراضيه.
وقد خرجت المسيرات، التي شاركت فيها اعداد غفيرة من التلاميذ يؤطرهم اساتذتهم من المعاهد والاعداديات، بعد ان وقفوا صامتين ترحما على ارواح الشهداء الابرياء الذين راحوا ضحية هذا العدوان لتجوب الشوارع بسلمية وتاثر كبير على مجزرة اليمة ارتكبها العدو الغاشم في جريمة حرب اخترقت القانون الدولي وانتهكت حقوق الانسان.
والتحق بهذه المسيرات مئات المواطنين فتحولت الى مسيرات شعبية عبر فيها المشاركون بكل تلقائية ومصداقية عن غضبهم من الهمجية الاسرائيلية وتمسكهم بالوقوف الى جانب الفلسطينين نصرة لقضيتتهم قضية الامة العربية جمعاء، ليطالبوا كل الشعوب العربية بموقف موحد يدين التجريم ويمنع التواجد الصهيوني على الاراضي العربية ويقطع مع كل من شارك اسرائيل حربها وعدوانها على فلسطين، رافعين شعارات "لا مصالح صهيونية على الاراضي العربية" و"فلسطين حرة حرة والصهيوني على برة" و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" وغيرها من الشعارات.
وانتهت التحركات امام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل بخطابات ثمنت هذه الهبة التلمذية لجيل اثبت ان القضية الفلسطينية في القلب يتوارثها الاجيال الى حين النصر، ودعت الى تكثيف التبرعات لفائدة الفلسطين، واعتبروا ان المواقف الكلامية لم تعد تؤدي المطلوب، واليوم لا بديل عن تجريم التطبيع وعن تحميل المسؤولية الى البلدان المشاركة في العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأمام هذه الاوضاع في قطاع غزة وما رافقها من تحركات ادانة، اغلق اليوم يهود جربة كل محلاتهم المنتصبة بسوق بنزرت وسط مدينة حومة السوق المخصص لبيع المصوغ، ولم يلتحقوا بها، فيما لم تتجه المسيرات الى حارة اليهود اين يقيمون ولم يرفع المشاركون في المسيرات اية شعارات مناهضة ليهود جربة او رافضة لتواجدهم بالجزيرة.
