16/03/2024

مدنين: تقييم إيجابي للتجربة النموذجية في اعتماد الحصة الواحدة في التوقيت المدرسي بالمدرسة الاعدادية حي الزيتوني

قيّمت المدرسة الاعدادية الحي الزيتوني بمدينة مدنين تجربتها في اعتماد الحصة الواحدة في التوقيت المدرسي بالتجربة الناجحة، في انتظار اعداد احصائيات محلية بالتعاون مع مصالح المندوبية الجهوية للتربية بمدنين.

وتمثّل إعدادية الزيتوني واحدة من بين 3 مؤسسات تربوية بولاية مدنين انطلقت في تجربة الحصة الواحدة في التوقيت المدرسي بداية من السنة الدراسية الحالية، حيث تنطلق الحصة من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي مع الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك من يوم الاثنين الى الخميس، ومن الثامنة صباحا الى منتصف النهار يومي الجمعة والسبت، وتخصّص الحصص المسائية للانشطة الثقافية والرياضية، وفق مدير المؤسسة خالد محضاوي.

وأضاف أن مؤسسته خاضت هذه التجربة بعد ان اعدت لانطلاقها منذ 3 سنوات من حيث تهيئة الارضية، وتهيئة كامل الاسرة التربوية من اطار تدريس واطار اداري وتلاميذ، واستندت الى عملية سبر اراء كشفت قبول 87 بالمائة من التلاميذ فكرة المشروع، فيما توزعت النسبة المتبقية بين رافض او غير مدرك للتجربة.

وأشار إلى أنه بانطلاق التجربة وملامسة ايجابياتها ارتفعت نسبة قبولها، لما وفره التوقيت الجديد من مجال واسع لممارسة عديد الانشطة الثقافية داخل المؤسسة، حيث وجد التلميذ مساحة اكثر للتعبير ولممارسة عدة هوايات عبر 11 ناديا في اختصاصات متنوعة وفرت أنشطة ثقافية وفنية ورياضية أعطت نفسا جديدا وصورة اجمل للحياة المدرسية بعيدا عن نمطية الدرس، مضيفا انها وفرت مجال حرية أكبر وتلقائية للتعايش والترفيه، وصقل المواهب وتنميتها برؤية تربوية هادفة.

كما وفر نظام الحصة الواحدة للتلميذ مساحة أكبر للمراجعة ما أثّر على نتائج الثلاثي الاول، وساهم في تحسنها وتدعيم مستوى التحصيل المعرفي للتلميذ الى جانب راحة وطمانينة الاولياء وتجنب مشكل النقل الذي كان مطروحا بقوة، كما تمّ إحداث مشرب داخل المؤسسة يتزوّد منه التلميذ بحاجيات ضرورية، إلى جانب إنشاء قاعة للمراجعة لتفادي خروج التلاميذ واحتكاكهم بأي دخلاء في محيط المؤسسة الذي أصبح آمنا أكثر، وفق ذات المصدر.

واستنادا الى معطيات قدّمت لدى زيارة وزير التربية مؤخرا الى اعدادية حي الزيتوني، فان ادارة المؤسسة سجّلت ايضا تقلصا في عدد التأخيرات والغيابات في صفوف التلاميذ، ونقص حالات العنف داخل المؤسسة، وتقليص الساعات الجوفاء.

وتتواصل هذه التجربة باعدادية حي الزيتوني وسط إصرار على انجاحها ومزيد تطوير النتائج اكثر بتكاتف جهود كل المتدخلين في العملية التربوية داخلها، وانخراط بين إدارة وقيمين وإطار تدريس وتلاميذ وأولياء رغم ما طرحته من صعوبات شأنها شأن اي مشروع في بداياته، وخاصة منها اعداد جداول الاوقات في بداية السنة الدراسية، وارتفاع عدد ساعات الدرس، وبعض الصعوبات الاخرى في التاقلم.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة