صحف وجرائد
14/01/2018

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 14 جانفي 2018

في اجتماع الموقعين... مقترحات اجتماعية عاجلة ونسخة جديدة من وثيقة قرطاج ممكنة "و" هل يطفىء مشروع الامان الاجتماعي للحكومة لهيب الاحتجاجات " في الذكرى السابعة للثورة... رغم الفشل يبقى الامل "و" "حصاد السنوات السبع تجار الدين شوهوا الملحمة " مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 14 جانفي 2018 .

واوردت جريدة "الصباح" مقالا حول دلالات واجراءات مرتقبة من زيارة رئيس الجمهورية اليوم الى حي التضامن وذلك في اطار احياء الذكرى السابعة لثورة 14 جانفي 2011 التي تزامنت هذه السنة مع موجة من التحركات الاحتجاجية في العديد من الجهات والاحياء تحولت في جزء كبير منها الى عمليات سطو وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

واشارت، الى ان هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات للمكان والزمان حيث تتمثل في ان هذه المنطقة شهدت اول التحركات الاحتجاجية في العاصمة قبل هروب الرئيس الاسبق وهو ما اعتبره المتابعون عاملا اساسيا في سقوط نظام بن علي بالنظر الى الثقل الاجتماعي والديمغرافي ل"الحي" كما يسمينه سكانه واحياء الذكرى السابعة للثورة في هذا المكان هو بمثابة الاعتراف بدوره في الاطاحة بديكتاتورية 7 نوفمبر.

واضافت، ان الرمزية الثانية تنبع من معطيات اجتماعية صرفة لا تخفى على التونسيين حيث يشكل حي التضامن كتلة ديمغرافية كبيرة في النسيج السكاني للبلاد التونسية وللعاصمة تحديدا ويعتبر من اكبر التجمعات السكانية في الجمهورية ويضم فسيفساء من الطبقات الاجتماعية اغلبها من الفئات المهمشة اقتصاديا جعلت من "الحي " ثقلا في حزام الفقر المحيط بالعاصمة وزيارة رئيس الجمهورية في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب سيكون رسالة "امل " من السلطة بانها لم تسن المهمشين ، رسالة سبق للباجي قائد السبسي ان بعث بها الى الشعب في الحملة الانتخابيى لرئاسيات 2014 عندما وقف في الحلفاوين مخاطبا الجماهير "باكيا متاثرا" حال التونسيين .

وتطرقت جريدة "الشروق" الى الرسالة القوية التي سيوجهها اليوم الطبوبي للحكومة والاحزاب في خطابه من بطحاء محمد علي ويصفه المراقبون بالهام وهذه هي المرة الاولى التي يتوجه فيها امين عام اتحاد الشغل بخطاب الى العمال وكل التونسيين في ذكرى 14 جانفي .

واكدت، المصادر ،للصحيفة ان خطاب الامين العام سيتضمن رسالة قوية ومباشرة حيث سيدعو الحكومة الى العمل على اقرار اصلاحات جذرية تهم الجباية وتحقق العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية في الجهات الداخلية والمحرومة كما سيطالب الحكومة بالتصدي بقوة للفاسدين والمضاربين والمحتكرين .

وسيحمل الطبوبي في خطابه الاحزاب والسياسيين مسؤولية الوضع السياسي المتادهور خاصة بعد الفشل في انجاز ما وعدوا به الشعب في الانتخابات حيث' سيؤكد مرة اخرى على الدور الوطني الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل كفاعل سياسي واجتماعي مجددا رفضه لاي محاولىة لحصر دور الاتحاد في مربع ضيق .

واهتمت الصحيفة ذاتها باختلاف شهادات اهالي شهداء الارهاب من المؤسسات الامنية والعسكرية من تونس الى بن قردان لكن الملاحظ انه باستثناء الحالات التي لقيت تغطية هامة من الاعلام لم تحظ اسر الشهداء بالرعاية التي انتظرتها والتي تتلاءم مع التضحيات التي بذلها ابناؤها حيث انه بعد كل حادثة ارهابية يذهب ضحيتها امني او عسكري تتحول منابر "الفايسبوك" او المنابر الاعلامية الى فضاء للتعاطف مع عائلات الشهداء وتستمر موجة التعاطف الى حين دفن الشهيد ثم تخفت الاصوات ويتراجع الاهتمام بالاهالي وهو ما اكدته المحافظ اول فاطة الوسلاتي ورئيس الجمعية التونسية للمراة الامنية والاسرة التي اعتبرت ان القوانين الجاري بها العمل على مستوى تحسين جراية الشهداء من الامنيين والعسكريين لم يتم تحيينها في حين كان من المفروض ان تتضاعف

كما اقترحت ،ان يتم تمكين عائلات الشهداء من ليس لديهم مسكن من منازل خاصة وان وزارة الداخلية لديها مساكن يتم تسويغها لاعوانها بثمن رمزي ولو تقوم وزارة الداخلية بالتثبت من المستفدين بهذه المساكن ،فان نسبة هامة منهم من الامنيين الذين لديهم مسكن اخر او من غير الامنيين تسوغوا هه المساكن من امنيين "كرية تحت كرية" في حين ان عائلات الشهداء احق من غيرهم بهذه المساكن هو حل لا يتطلب تمويلا اضافيا من الدولة.

وفي مقال بجريدة"المغرب" افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد خليفة الشيباني انه رغم الهدوء خلال الليلتين الماضيتين مقارنة بما شهدته تونس منذ بداية الاسبوع واتسام الاوضاع بالهدوء على حد تعبير لكن الدعوات للاحتجاج والي تنظيم مسيرات اليوم تزامنا مع احياء الذكرى السابعة للثورة تواصلت من مختلف مكونات المجتمع المدني سواء احزابا او منظمات وجمعيات مع التاكيد على ان تكون مسيرات سلمية ومنظمة بعيدة عن مظاهر العنف والتخريب في مختلف الجهات التونسية .

واكد الشيباني ان الامن تصدى لاعمال العنف والشغب لكنه سيحمي كل المسيرات السلمية والتحركات الاحتجاجية السلمية مشددا على انها حق دستوري مكفول بالقانون بغض النظر عن عناوينها .

واضافت، ان طبربة وتالة والقطار والقصرين وسيدي بوزيد والانطلاقة والمنيهلة وغيرها تستعد للخروج اليوم في مظاهرات احتجاجية ومسيرات تعبيرا عن غضبها واحتجاجا على تردي الاوضاع الاجتماعية وعلى غلاء الاسعار الا ان عددا من هذه المسيرات والوقفات منظمة ودعت اليها احزاب ومنظمات .

وجاء في جريدة "الصحافة" مقالا يتحدث عن حصاد بائس لسبع سنوات عجاف واسبابه المتصلة بعوامل داخلية وفيها ايضا ما هو موضوعي ويتعلق بالاجندات الدولية والاكراهات الخارجية وبنوايا الاصدقاء وذوي القربى الذين كان ظلمهم اشد وقعا كالعادة حيث ان ما شوه المشهد هو الانحراف الخطير في مسار الملحمة التي حول تجار الدين وجهتها وانحرفوا بشعاراتها وفرطوا بمكاسبها بل وظفوا ما تيسر من منجزها لخدمة احلامهم في اقامة مشروعهم الظلامي مشروع الخلافة السادسة .

واضافت، ان جماعات الاسلام السياسي غنمت من الملحمة اكثر من الجميع بعضها حصل على الاعتراف القانوني وفق دستور البلاد وقانون الاحزاب ومجمل التشريعات الجمهورية ليعلن الحرب على الجمهورية البعض الاخر استثمر جهاده قبل 2011 لضرب الدولة من اجل التوغل في مفاصلها والبعض الاخر تخفى وراء المنتصرين في 32 اكتوبر 2011 ووضع نفسه تحت تصرفه ذراعا عسكريا دمويا عنيفا يحول ويصول في الفضاءات الثقافية وفي شارع الحبيب بورقيبة وفي الساحات العامة وكذلك دون ان ننسى "بيوت الله" التي حولوها الى اوكار للتكفير والتجييش والافتاء بالقتل والتسفير شجعهم في ذلك الانفلات الحاصل في بعض الجمعيات التي ليست بدورها عباءة فعل الخير لتلحق الشر بالتونسيين المسلمين منذ 15 قرنا .

الاكثر قراءة