19/07/2019

" عشوية المدينة " تحرك سواكن المدينة العتيقة

انتظمت عشية الخميس 18 جويلة 2019 بالمدينة العتيقة بتونس التظاهرة الفنية الثقافية " عشوية المدينة " فكرة و تصور للفنان جمال بوكراع والادارة الفنية للفنان ياسر جرادي  في اطار المشروع الثقافي الوطني " تونس مدن الفنون " وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية

هذه المبادر التي تكاثف الجميع لتنظيمها وانجاحها من مثقفين ومجتمع مدني ومواطنين كان الهدف منها تنشيط المدينة العتيقة ودفع الناس الى الاهتمام بكل ما هو فني وثقافي حتى تكبر الاجيال على العلم والثقافة والمعرفة والفنون  وخاصة تسليط الضوء على خصوصيات المدينة العتيقة بثرواتها المادية من معالم وتاريخ وكذلك من ثرواتها الانسانية المتمثلة في الطاقات الشابة والموهوبة التي لا تملك فرص الظهور ولا حتى ممارسة مواهبهم والتعبير عن طاقاتهم ..هذا دون التغافل على البعد السياحي والاقتصادي المهم للمدينة من خلال تنشيط حركة البيع والشراء للتجار وتقديم صورة مميزة عن تونس لدى رواد المدينة من السياح..

عشوية المدينة اختارت في افتتاحها ان يكون الكلون الذي جسده الفنان منير البوغانمي سفيرها بين الاطفال لشد انتباههم والترفيه عنهم وخاصة لتمرير كلمات لطيفة تتربى عليها اذن الطفل فيها معان للحب والسلام ..كما كان الاطفال على موعد مع ورشة الخط العربي التي اشرف عليها الفنان ياسر جرادي ..كان ذلك في نهج سيدي بن عروس الذي كان حافلا بمواهب شبابية تعزف على الات موسيقية مختلف ..

ثم كان الانطلاق  الرسمي للتظاهرة التي حضرها اهل المدينة وروادها وثلة من المثقفين والعلماء والصحفيين ..حيث احتضن فضاء زاوية سيدي بن عروس محاضرة للدكتور محمد العزيز بن زكور حول التصوف والمحبة سبقها لقاء قدم من خلاله صاحب مشروع "عشوية المدينة" الفنان جمال بوكراع والاستاذة سالمة الشريف  الفكرة الاساسية للمشروع واهدافه التي يصبو اليها والذي سيمتد في لقاءات متتالية طيلة السنة ..

لينتقل الحضور اثر ذلك الى فضاء السقيفة لجضور عرض الاسطمبالي مع الفنان صالج الورغلي ومجموعته بعد ان قاموا بجولة في المدينة رافقوا فيها شخصية بوسعدية لتنشيط المدينة وجلب انتباه الناس الى الحدث والمشروع ..في نفس الوقت رافق الفنان وجدي البرجي مجموعة من الوافدين على المدينة في جولة سياحية للتعريف بمعالم المدينة .. ليحط الجميع الرحال في مقهى الدريبة في عرض  الفداوي للفنان كمال حمدي ..

عشوية المدينة مشروع  حمل رواده الى عمق التاريخ ليعود الى حاضر يامل ان يجمع الحب قلوب الناس حتى نؤسس لغد لا ارهاب  فيه ولا جهل  ..

الاكثر قراءة