الٱن

جندوبة
24/04/2018

جندوبة: تعزيز الموارد المالية والحماية من الفيضانات أهم تطلّعات متساكني المنطقة

تمثّل النظافة وتردي البنية التحتية داخل المدينة وتردّي الخدمات وإنجاز المشاريع بنسق بطيء والاختناق المروري ونقص الفضاءات  العمومية وخاصة تلك المخصصة للأطفال والعائلات وترييف المدينة وحمايتها من الفيضانات من بين أكثر الإشكاليات العالقة والمنتظر معالجتها في بلدية يعود تاريخ تأسيسها إلى 25 سبتمبر سنة 1887 ويقطنها 100085 ساكنا وفق إحصائيات 2014 موزّعين على مساحة تبلغ نحو 44 الف هكتار حسب التقسيم البلدي الجديد.

يعتبر عدد من المتساكنين ومن ضمنهم نجيب الزغدودي (52 سنة، أعمال حرّة) أن " تركة بلدية جندوبة ثقيلة" يصعب على أي مجلس مرتقب أن يغيّر أوضاعها رغم تمتّع المنطقة بقاعدة صناعية وتكنولوجية واعدة من خلال تحويل المواد الغذائية والفلاحية (مشتقات الحبوب، الطماطم،اللفت السكري، المنتوجات الغابية...) وكذلك المواد الإنشائية (مثل الرخام....) وإحكام استغلال القطب التكنولوجي في منطقة الارتياح (معمل صناعة الأسلاك الكهربائية)، مضيفين أنّهم يعوّلون في ذات الوقت على أن تتعزّز الموارد المالية للبلدية حتى تصبح قادرة على مجابهة مصاريفها وذلك بشروع المجلس المرتقب انتخابه القيام بحملة استخلاص واسعة للأداءات والمعاليم الراجعة إلى البلدية.

وتبقى مسألة حماية مدينة جندوبة من الفيضانات وإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة إحدى اهم مطالب متساكني المدينة منذ سبعينات القرن الماضي ويعتبرون أن العمل على رفع هذا التحدّي إنجازا هاما بعد أن فشل في تحقيقه عشرات المجالس البلدية التي مرت على بلدية المكان، وفق تعبيرهم.

وفي سياق غير بعيد يرى رشيد الحمراني (54 سنة) رجل اعمال ان نجاح أي مجلس بلدي مرتقب مرتبط بالأساس بقدرته على تخليص المدينة بكامل أحيائها من التلوّث الذي ينتشر في كل الانهج والشوارع والذي يحيط بكافة المؤسسات، فيما تعتبر هادية البوسليمي 44 سنة موظفة ان تنظيم انهج المدينة بالشكل الذي ينهي الاستغلال العشوائي للرصيف من شانه أولا ان يحترم حقوق المترجلين وخاصة امام ظاهرة المقاهي المنتشرة التي تحوّلت في نظرها الى ظاهرة مقلقة، ويؤمّنهم من ناحية ثانية من الحوادث التي تقع بين الحين والأخر لذلك السبب.

ويعوّل آخرون على غرار عماد الشرفي (43 سنة) موظف على صيانة الانهج والطرقات ومداخل المدينة فهي في نظره مطلب مشترك لدى كل المواطنين والاهتمام بتنظيم المخطط العمراني عبر الحد من ترييف المدينة بمظاهر فوضوية وبناءات مبعثرة هو في حد ذاته مهمة موكولة للبلدية ومهمة أخلاقية ووطنية بها تقاس مصداقية المستشارين البلديين الذين يخوضون الان حملتهم الانتخابية.

وفي سياق آخر متّصل أيضا بتحسين نوعية الحياة في المنطقة ينتظر يونس العبيدي (23 سنة) من المجلس البلدي المرتقب عليه أن يحيي المدينة من خلال الانشطة الثقافية وان يدعّمها بما يحقق للشباب والأطفال فضاءات وفرص للترفيه والتثقيف.

يذكر أن عدد أعضاء المجلس البلدي في جندوبة يبلغ 36 عضوا سينتخبهم 49945 من المرسّمين في سجلّ الناخبين وتتنافس على مقاعد المجلس ثماني قائمات منها خمس حزبية (حركة نداء تونس- حركة النهضة-حركة الشعل- حركة مشروع تونس- فكّ بلاصتك) وقائمتان مستقلتان ( شباب جندوبة المستقل- سوق الاربعاء) وواحدة  ائتلافية (الجبهة الشعبية).

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة