ثلة من مكونات المجتمع المدني بصفاقس تطلق استبيانا لرصد انتظارات المواطنين من الانتخابات البلدية القادمة
أطلق عدد من مكونات المجتمع المدني بصفاقس على غرار الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، وجمعية التنمية المستديمة بولاية صفاقس، وجمعية صفاقس المزيانة، والحركة المواطنية "سيب التريتوار"، وجمعية "أبواب"، ونادي "ليونس الزياتين" وغيرها من الجمعيات والهياكل بالجهة، مبادرة تحمل اسم "انتظارات" تهدف إلى إنجاز استبيان لرصد انتظارات المواطنين من الانتخابات البلدية القادمة والمجالس المنتظر أن تنبثق عنها، وذلك وفق ما تم الإعلان عنه في لقاء إعلامي انتظم، اليوم الاثنين، في مدينة صفاقس.
وبالمناسبة، قال رئيس جمعية التنمية المستديمة بصفاقس والمتحدث باسم الجمعيات المنظمة للاستبيان، عبد المجيد خماخم، إن "فكرة سبر آراء المواطنين وانتظاراتهم من المجالس البلدية القادمة، والمنبثقة عن مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، تسعى إلى المساهمة في تحسين أداء العمل البلدي في المستقبل"، موضحا أن الاستبيان هو مرحلة أولى من عمل أوسع ينتهي بتنظيم منتدى يرصد انتظارات المواطنين ويتوج بصياغة ميثاق بلدي يكون دليلا للناخبين والمترشحين.
وسيتركز عمل هذا الاستبيان على بلدية صفاقس الكبرى دون سواها نظرا الى محدودية إمكانيات المنظمين، وباعتبارها تمثل مختلف البلديات وما ينطبق عليها ينطبق بشكل عام على باقي البلديات، حسب نفس المصدر الذي اعتبر ان استقصاء طموحات المواطنين وانتظاراتهم من شأنه ان يشكل أرضية يعد المترشحون للانتخابات برامج عملهم البلدي انطلاقا منها، مشيرا إلى أن الاستبيان سينتهي بصياغة تقرير وميثاق بلدي يعد مرجعا للناخبين والمجالس البلدية القادمة، وفق قوله.
من جانبه، أبرز الباحث والجامعي، يونس بوجلبان، أن المبادرة تسعى الى تحسين مؤشرات الحوكمة المحلية ومعالجة عديد المشاكل المتعلقة بنوعية الحياة في جهة صفاقس، ولا سيما قضية التلوث وتدهور ظروف العيش وأزمة الثقة بين المواطنين والمجالس البلدية، وفق تصوره.
يشار إلى أن الاستبيان يقوم أساسا على محورين اثنين فيهما تقييم للماضي واستشراف للمستقبل في ما يتعلق بالعمل البلدي، ويكون تعميره عبر الانترنات من خلال موقع المبادرة، على أن تتم هذه العملية على امتداد شهر سبتمبر.
