توزر: تقدم عمليّة العدّ الفعلي في إطار التعداد العام للسكان والسكنى بنسبة 33 بالمائة

تتقدّم في ولاية توزر على غرار باقي جهات الجمهورية عملية العدّ الفعلي في إطار التعداد العام للسكان والسكنى، حيث تم إلى غاية اليوم مسح 10 آلاف أسرة من أصل 30 ألف أسرة بكامل الولاية أي بنسبة إنجاز تقارب 33 بالمائة، وفق المسؤول الأول عن التعداد بالجهة التهامي منصور.

وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لوكالة وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن 77 عونا وقع تكوينهم في الإطار، قد انطلقوا فعليا في العمل الميداني يوم 6 نوفمبر من خلال تعمير الاستمارة الموضوعة على ذمة جميع الأسر المقيمة على تراب ولاية توزر، مبينا أن عملية التعداد هي رقمية في جميع مراحلها حيث يتولى كل عون الاتصال بنحو 450 أسرة مرجع نظر المنطقة المشمولة بنشاطه، وتتعاون معه الأسر بالإجابة على الاستمارة والتي تشمل ثلاث محاور رئيسية تهم الأسرة والمسكن وأفراد الأسرة بما فيها الجوانب التربوية والثقافية والصحية والوفيات والإنجاب وغيرها من المعطيات.

ولفت إلى أن العمل الميداني، المتواصل إلى غاية 31 ديسمبر القادم، يشهد نسقا تصاعديا ولم تسجل حتى الآن تجاوزات أو إشكاليات مع الأسر المستجوبة بل لمس الأعوان تجاوبا كبيرا منها، وفق تأكيده، ملاحظا أن الاشكالية الوحيدة التي تعترض عملية التعداد العام للسكان والسكنى في الجهة تتمثل في غياب بعض الأسر عن المنزل خاصة بالنسبة للعاملين والعاملات في موسم جني التمور ووحدات التكييف حيث لم يقع التواصل معهم إلى حد الآن.

ويعتبر اختيار الأعوان حسب مقر إقامتهم إحدى الحلول الممكنة للتقليل من مثل هذه الإشكاليات، وفق المسؤول الأول عن العملية في الجهة، وذلك بقيام العون بعملية التعداد في نفس العمادة التي يقيم بها بما يسهل التواصل، ويمكّن من تنقله إلى الأسر حتى خارج توقيت العمل الإداري.

ويمثل التعداد العام للسكان والسكنى مشروعا وطنيا ينفذه المعهد الوطني للإحصاء إلا أن الاستفادة منه تكون عامة للجميع، خاصة وأنّ يوظّف في العمل التنموي، وبلورة الاستثمارات، وضبط الخطط والاستراتيجيات في مختلف المجالات.