تظاهرة تنشيطية بصفاقس للتحسيس بضرورة الإهتمام بذوي طيف التوحد ومساعدتهم على الإندماج الاجتماعي والمهني
احتضن مقر "جمعية أطفال تونس لذوي الإحتياجات الخصوصية والتوحد" بصفاقس، مؤخرا تظاهرة تنشيطية وترفيهية، لفائدة أطفال طيف التوحد وأوليائهم، وذلك ببادرة من الجمعية، والأكاديمية الدولية لمؤسسة المصمودي للحلويات.
وأفادت رئيسة جمعية أطفال تونس لذوي الاحتياجات الخصوصية والتوحد، سنية الكراي، في تصريح ل(وات)، أن "هذه التظاهرة التنشيطية التي تندرج في إطار الإحتفال باليوم العالمي للتوحد، تهدف بالخصوص الى التحسيس بضرورة الاهتمام بذوي طيف التوحد ومساعدتهم على الإندماج في الحياة الإجتماعية والعملية، وتحفيز كل المؤسسات الإقتصادية،
على الأخذ على عاتقها عدد من أطفال التوحد، وإدماجهم في أكاديمية عادية مع أطفال أسوياء، حتى يتم إدماجهم في سوق الشغل، وذلك أسوة بأكاديمية المصمودي للحلويات.
وأضافت سنية الكراي أن الإتفاقية التي أبرمتها جمعية أطفال تونس لذوي الاحتياجات الخصوصية والتوحد مع أكاديمية المصمودي لصنع الحلويات في هذا المجال تعد البادرة الأولى في صفاقس، وقد أعطت أكلها، حيث تم إدماج عدد من منظوري الجمعية ضمن مجمع المصمودي لصنع الحلويات.
من جهته، قال مدير عام مجمع حلويات المصمودي، أحمد المصمودي، أن هذه التجربة التي إنطلقت فيها أكاديمية المصمودي لصنع الحلويات منذ 3 سنوات، عبر إبرام إتفاقية مع جمعية أطفال تونس لذوي الإحتياجات الخصوصية والتوحد، بهدف تمكين هذه الفئة الإجتماعية من تكوين في مجال صنع الحلويات لا يراد منها الإكتفاء بالتكوين بل الإدماج في الحياة المهنية سيما وانهم تجاوزوا مرحلة الطفولة حسب تقديره.
ودعا في هذا الصدد سلطة الإشراف ممثلة في وزارة الشؤون الإجتماعية، إلى تمكينهم من الدعم البيداغوجي اللازم من أجل تأطيرالأولياء، وتمكين أكاديمية المصمودي لصنع الحلويات من مكونين بيداغوجيين في مجال صنع الحلويات، لفائدة أطفال التوحد من أجل تطوير آليات الأكاديمية، وتحسين نتائجها، وإدماج أكثر عدد ممكن من ذوي الإحتياجات الخصوصية وطيف التوحد.
من جهتها أفادت المديرة المالية والإدارية بمجمع المصمودي، والمسؤولة على أكاديمية التكوين، إسمهان الشعري العش، أن أكاديمية التكوين، تعمل منذ 4 سنوات، على إدماج شباب من جمعية أطفال تونس لذوي الاحتياجات الخصوصية والتوحد، عبر تكوينهم ثم إدماجهم وتشغيلهم في مجمع حلويات المصمودي، مشيرة إلى أن التكوين يدوم 3 سنوات ضمن الأكاديمية، يتلقى خلالها الشاب من ذوي الإحتياجات الخصوصية والتوحد، تكوين نظري وتطبيقي.".
ودعت المسؤولة على اكاديمية المؤسسات الإقتصادية في هذا الصدد إلى ضرورة الإنفتاح على هذه الفئة الإجتماعية من ذوي الإحتياجات الخصوصية والتوحد، من أجل إستيعابهم وإدماجهم في الحياة المهنية، خاصة وأنهم إنقطعوا عن الدراسة في سن مبكرة.
وبدوره، ثمن المكلف بالإرشاد البيدغوجي ورئيس مصلحة الإندماج التربوي والمهني بقسم النهوض الإجتماعي بالإدارة الجهوية للشؤون الإجتماعية بصفاقس، محمد صالح الغارق هذه البادرة الإنسانية التي تقوم بها أكاديمية المصمودي، والمتمثلة في تكوين شبان من ذوي طيف التوحد، في مجال صنع الحلويات مشددا على أن ذوي طيف التوحد على اختلافهم هم أشخاص يتمتعون بقدرات خلاقة تمكنهم من الاندماج في المجتمع.
يذكر أن أكاديمية المصمودي للتكوين، تعد التجربة الأولى من نوعها داخل المؤسسات الاقتصادية في صفاقس، مع أطفال التوحد من حيث التكوين في تعلم وصناعة الحلويات ومن ثمة الإدماج والانتداب صلب المؤسسة الراجعة لها بالنظر.