30/12/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 30 ديسمبر 2017

"2017 سنة صعبة على تونس: سياسيا، بروز 8 أحزاب جديدة..أمنيا، استقرار أمني رغم التهديدات الارهابية..اقتصاديا، من 'القائمة السوداء' الى سلبية التصنيفات فارتفاع العجز التجاري وانزلاق الدينار وتآكل الاحتياطي من العملة الصعبة" و"اتحاد الشغل يغامر..المراهنة على الاستقرار السياسي" و"الحصيلة السياسية لسنة 2017: بداية الحرب على الفساد..تقلبات سياسية ومناورات" و "الجرائم العائلية والاغتصاب في الطليعة..الارهاب يحتضر..سقوط 'رؤوس' الفساد و'أباطرة' التهريب..و'الاكستازي' يهدد التلاميذ" ، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم االسبت 30 ديسمبر 2017.

بمناسبة نهاية سنة 2017 والاستعداد لاستقبال سنة إدارية جديدة، انجزت عددا من الصحف التونسية حصيلة في أهم الأحداث التي تم تسجيلها العام الماضي، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وفي هذا الخصوص، أوردت صحيفة "المغرب"، فيما يتعلق بالمشهد السياسي، بروز 8 أحزاب جديدة ليصبح عددها الجملي 210 حزبا وفق آخر الاحصائيات، مشيرة الى قيام هذه الاخيرة أيضا بتشكيل تكتلات جديدة على غرار الجبهة الوسطية التقدمية.

في سياق متصل، اعتبرت الصحيفة، ان المقاربة السياسية التي ارتكز عليها الفاعلون في هذه الأحزاب الجديدة هي أن المشهد السياسي في حاجة الى حزب أو كيان سياسي وسطي يكون قبلة للناخبين ويعيد الثقة لهم في الأحزاب السياسية خاصة بعد تفكك نداء تونس نتيجة الصراعات الزعاماتية صلبه. وطرحت في هذا الاطار تساؤلا جوهريا حول الاضافة التي ستقدمها هذه الأحزاب وعن كيفية تموقعها في المشهد الحالي و المستقبلي أمام حزبي النهضة و نداء تونس...

أما في الشأن الاقتصادي، فقد أشارت ذات الصحيفة الى أن الشهر الأخير من السنة حمل مفاجآت غير سارة لتونس، حيث تم ادراجها في القائمة السوداء في تصنيف الاتحاد الاوروبي للجنات الضريبية، مما من شأنه ان يؤثر مجددا على تصنيفها السيادي والائتماني، فضلا عن الميزان التجاري الذي كان في أسوأ حالاته خلال هذا العام، حيث استقر في حدود 14.4 مليار دينار، كما بلغت معدلات التضخم مستويات عالية، قدرت نسبتها خلال شهر نوفمبر المنقضي بـ6.3 بالمائة...

من جانبها، اعتبرت صحيفة "الشروق"، تميز الحصيلة السياسية لسنة 2017 بالكثير من التقلبات سواء على تركيبة الحكومة أو بين الأحزاب، مثلما شهدت السنة نفسها جملة من التداعيات السلبية والايجابية في علاقة بمسار الانتقال الديمقراطي عموما وتحديد موعد الاستحقاق البلدي خصوصا، ملاحظة تميزها كذلك بنشاط رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي المكثف خلال شهر مارس وبزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى تونس.

وأبرز المقال، أنه ومع نهاية شهر جانفي عرفت الحكومة أولى الهزات في علاقة باتفاق وثيقة قرطاج، حيث أعلن الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، سحب ثقته من الحكومة واصطفاف الحزب في مصاف المعارضة بينما بلغت الخلافات أشدها داخل حركة نداء تونس. كما تطرق الى أحداث الكامور والأزمة التي نتجت عنها وصولا الى التحوير الوزاري الذي شهده شهر سبتمبر فتأكيد الموعد الرسمي والنهائي للانتخابات البلدية ...

ووفق جريدة "الصباح"، تعد سنة 2017، سنة الحرب على الفساد، حيث تم خلال شهر جوان الفارط وضع عدد من رجال الأعمال والمهربين تحت الإقامة الجبرية من بينهم شفيق الجراية وياسين الشنوفي وحمد الشيباني المدب ونجيب بن اسماعيل وعلي القريري والاخوين فتحي وعادل جنيح وهلال بشر وعكرمة الفضيلي، كما شملت القائمة موظفين بوزارات الداخلية والتجارة والصحة والفلاحة والمالية.

من جهة أخرى، بيّن المقال انه تم تسجيل حوالي 107 قضية عدلية خلال سنة 2017، في حين تمكنت القوات الأمنية من ايقاف 74521 شخصا مفتشا عنهم ومباشرة 5309 قضية تتعلق بالسلب، فضلا عن مباشرة 174 قضية تهم الفساد المالي والاداري و118 قضية متعلقة بالجرائم الالكترونية. اما بخصوص الارهاب، تعد سنة 2017، الاقل دموية نتيجة احباط سلسلة من العمليات الارهابية والقيام بعمليات امنية استباقية...

وتحت عنوان، "اتحاد الشغل يغامر..المراهنة على الاستقرار السياسي"، أبرزت جريدة "الصحافة"، أنه وبعد مرور سبع سنوات عجاف على ملحمة 14 جانفي 2011 غير المكتملة، نجد أنفسنا مرة أخرى في مفترق الطرق وأمام التناقض الجوهري التاريخي بين من يضطلع بأعباء حكم تونس وبين عموم التونسيين التواقين دائما الى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مشددا على أنه لولا وجود طرف اجتماعي في حجم وعراقة ووطنية الاتحاد التونسي للشغل، لما أمكن للشعب التونسي أن ينعم بقدر لا يستهان به من الحقوق والاستقرار الاجتماعي والسياسي بالخصوص.

في السياق ذاته، أشار المقال الى أنه وعلى رغم "عثرات" الحكومة ونقائص وثيقة قرطاج، التي انضمت اليها المنظمة الشغيلة مكرهة لا بطلة، صمدت قيادة هذه المنظمة و"رافقت" رئاستي الجمهورية والحكومة في مختلف التحويرات التي تم اجراؤها على هذه الأخيرة، دون أن يرتفع سقف النتائج والمكاسب التي تقدم أولا صورة جيّدة عمّن يحكم البلاد وثانيا تغيّر واقع التونسيين الى الأفضل...

الاكثر قراءة