13/08/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأحد 13 أوت 2017

"بعد لقاء نور الدين الطبوببي وراشد الغنوشي: الاتحاد يرد بقوة على النهضة..ويؤكد أنه مستقل ولا ينتظر أمرا من أحد" و"احباط مخطّط إرهابي في الجنوب كان يستهدف مقرات أمنية" و"61 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية: المرأة التونسية..قاهرة الظلام" و"تقرير أممي يحذر من تهديدات جديدة لـ"داعش" و"القاعدة" بالساحل الافريقي"، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأحد 06 أوت 2017.

فقد تطرقت صحيفة "المغرب" الى اللقاء الذي جمع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي برئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بدعوة من هذا الأخير، وذلك على اثر الحوار الذي تناول فيه الغنوشي مسائل سياسية هامة، أثارت "زوبعة"، خاصة في ما يتعلق بدعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وكذلك الدعوة الى تنظيم حوار اقتصادي واجتماعي، والتي رأى فيها اتحاد الشغل تحديا لما جاء في وثيقة قرطاج، باعتباره من الممضين على هذه الوثيقة.

وبيّن المقال أن اللقاء تناول عدة مسائل ذات علاقة بالوضع العام للبلاد، مشيرة الى أن ما جاء في بلاغ حزب حركة النهضة حول اللقاء بخصوص ما أسمته الحركة بـ"التشاور حول ما عساه يستجد من تباين في المواقف بين حركة النهضة والاتحاد العام التونسي للشغل"، نفاه الاتحاد وأكد أنه لا أساس له من الصحة، كما شدد على صفحته الرسمية "أنه مستقل في قراراته ومواقفه ولا ينتظر أمرا من أحد ومرجعه قرارات مؤسساته".

وألقت صحيفة "الشروق" الضوء على التصريحات التي أفاد بها الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب، سفيان السليطي، يوم أمس السبت الى وكالة تونس افريقيا للأنباء، حيث أعلن عن تمكن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب بالادارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، من الكشف عن مجموعة ارهابية وإحباط مخطط ارهابي كانت تنوي القيام به بالجنوب التونسي.

وأبرزت الصحيفة، وفقا لتوضيحات السليطي، بأن هذه العملية تعد من أكبر العمليات نجاحا على المستوى الاستخباراتي والاستعلاماتي والتي أشرفت عليها النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، مشيرة الى أن الابحاث بينت أن هذا المخطط الشبيه بالمخطط الذي تم إحباطه في بن قردان في مارس 2016، مدروس من حيث حشد أكبر عدد من المقاتلين ومن حيث تاريخ الدخول في التنفيذ.

وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ61 لصدور مجلة الأحوال الشخصية في 13 أوت 1956، خصّت جريدة "الصحافة" هذه الذكرى بجملة من المقالات تناولت فيها البعد التاريخي لهذا الانجاز والمحطات المصيرية التي رافقته والبعد النضالي الذي تميز به، مشددة على أهميته ومدى تأثيره المجتمعي على وضعية نساء تونس وعلى تركيبة المجتمع التونسي وعلى نسق تطور الأسرة والمجتمع والمشهد الاجتماعي عموما.

وذكّرت الصحيفة بـ"المقاومة الشرسة" التي واجه بها الاسلاميون هذا الانجاز، حيث عارضوه بشدة الى غاية سنة 1985، حين صرح الغنوشي لجريدة "الصباح" بأن حركة الاتجاه الاسلامي تقبل في النهاية مجلة الأحوال الشخصية باعتبارها عملا انسانيا قابلا للتعديل والتغيير...كما أثارت ما حدث في ماض قريب، بخصوص ما أسمته بـ"معركة الدستور"، حيث كانت قضية المرأة مرة أخرى قضية مركزية في الصراع الذي قام حول عدد من فصوله، خاصة فيما يتعلق بالفصل الثاني، حين أرادوه "حركة الاخوان" أن ينص على أن "الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للقوانين"..فضلا عن مسألة المساواة بين الرجل والمرأة، معتبرة أنه كان مطلوبا أن يسجل في أحد فصول الدستور...

من جهتها، تحدثت جريدة "الصحافة" عن التقرير الأممي الذي أعده خبراء في الأمم المتحدة مكلفون بتطبيق القرارات المتعلقة بالعقوبات التي فرضتها المنظمة على تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، والذي تم الكشف من خلاله عن أن مقاتلي "داعش" و"تنظيم القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي، يشكلون تهديدا كبيرا في منطقة الساحل وتحديدا بالقرب من الحدود الجزائرية، مبرزا أن عدد مقاتلي "داعش" في ليبيا يتراوح بين 400 و700 مقاتل، بينما يتراوح عدد الأعضاء المرتبطين بهذا التنظيم في منطقة شرق افريقيا بين 6 آلاف و9 آلاف شخص.

وأكد التقرير، وفق ذات المصدر، أنه وعلى الرغم من المنافسة الاستراتيجية القائمة بين التنظيمين، تسمح التحالفلت والتعاون في عدد من المناطق بتحركات للمقاتلين بين مختلف المجموعات، مشيرا الى أن التنظيمين احتفظا، خلال الستة الأشهر الأولى من 2017، بقدرات كبيرة على التحرك في منطقة الشرق الأوسط خاصة، على الرغم من الضغط العسكري الدولي ضدهما.

الاكثر قراءة