المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية يثمن مبادرة تونس ودول الجوار في حل الأزمة الليبية
ثمن المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية في بيان له اليوم الخميس ، ما تقدمت به تونس من مبادرة سياسية لحل الأزمة في ليبيا المدعومة من الجزائر و مصر بعد ست سنوات من تردي الأوضاع في ليبيا و تأثيرها عليها بصفتها دول جوار، مما دفعها إلى مجابهة الخطر الداهم و المساهمة في حل الأزمة الليبية.
و قال البيان الذي تلقت "وات" نسخة منه ، إن "الجهود الأممية و الدولية التي كان نتاجها الإتفاق السياسي بالصخيرات و الذي ثبت فشله، كان دافعا للعمل على مشروع عربي عربي يدعم الحوار الليبي الليبي، لتجاوز العقبات و أسباب الفشل السابقة".
و بخصوص الحل السياسي في ليبيا أكد البيان على "إرادة الليبيين أنفسهم وبمعية دول الجوار بعيدا عن سياسة فرض الحلول التي لا تتناسب مع خيارات الشعب العربي الليبي، و لا تتماشى مع مصالح دول المنطقة" مشددا على "الحوار تمهيدا لمرحلة الإستقرار مرورا بالمرحلة الإنتقالية ذات السقف الزمني المحدد، ثم وضع الترتيبات اللازمة لحل وفك المليشيات المسلحة، و إيجاد حلول للأزمات والصعوبات المستعجلة كنقص السيولة و إنقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة ونقص السلع والدواء، والعمل على عودة المهجرين والنازحين، وإطلاق المبادرات الإجتماعية الداخلية المدعومة لحل النزاعات المحلية".
و دعا البيان بالمناسبة الى ضرورة إطلاق حوار وطني شامل "يجمع الفرقاء ولا يقصي أحدا مع الإلتزام بشروط وآليات العدالة الإنتقالية" وصولا الى "مرحلة الإستقرار الدائم بداية من الإنتخابات التي يتزامن معها تفعيل مؤسسات الدولة وإطلاق سراح المعتقلين والسجناء وإقفال السجون والمعتقلات السرية والعلنية".
كما حث البيان الإتحاد الإفريقي على المشاركة و التفاعل الجاد مع مساعي دول الجوار الليبي تونس والجزائر و مصر، "الذي يشرع من بداية العملية السياسية ويراجع جميع المبادرات السابقة الخاصة بليبيا وكذلك التجارب الناجحة في الدول التي مرت بأزمات مشابهة، والإستفادة من إيجابياتها ولتفادي سلبياتها، والتأسي بما يناسب منها الحالة الليبية وخصوصيتها، تلك الخصوصية التي تمثل مفتاح طريق الحل".