التليلي المنصري "سننظر في كل التقارير وكل التصريحات قبل البت في نتائج الاستفتاء"
قال عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، تعليقا على تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين خلال أداء واجبه الانتخابي والذي اعتبره الملاحظون خرقا للصمت الانتخابي، " نحن في مجلس الهيئة سندرس كل الملفات والمواضيع وإذا ما سجلنا نوعا من الخرق ليس لنا أي اشكال داخل مجلس الهيئة لتصنيفه خرقا أو مخالفة أو جريمة انتخابية".
واضاف في تصريح إعلامي صباح اليوم بالمركز الإعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة ، أن القانون يعطي الهيئة مهلة ثلاثة أيام للبت في النتائج وذلك بعد تلقي كل التقارير والتصريحات ، كما أن هناك لجان مركزية تتابع كل التصريحات والعمليات وأعضاء لرقابة الحملة ومجلس الهيئة موجود لتلقي كل التقارير من بينها تقرير الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري. وأكد أنه قبل إصدار النتائج لا بد من التثبت من كل التقارير بما فيها تصريحات السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية وكل المشاركين في الحملة، "والقانون يجبرنا على التثبت من كل التقارير المتعلقة بالحملة الانتخابية"، وفق قوله.
وكان رئيس الجمهورية قال في تصريح إعلامي لدى الإدلاء بصوته في الاستفتاء رفقة حرمه " عشنا في السنوات الماضية سيئة الذكر الكثير من المهازل والمسرحيات والفصول والنصوص تودع في الرائد الرسمي دون ان تجد طريقها إلى التطبيق، الشعب مطالب اليوم بان يحسم هذا الامر وبان يصوت، و هو حر في التصويت بأن يقول نعم أو أن
يقول لا".
وقال "سنبني معا جمهورية جديدة تقوم على حرية وعدل حقيقيين والكرامة الوطنية نحن في لحظة تاريخية وعلى التونسيين أن يكونوا في الموعد لا أن يتركوا هؤلاء يحرقون الغابات ويوزعون الأموال على المواطنين حتى لا يتوجهون إلى صناديق الاقتراع..فالنبدأ مباشرة بعد هذا الاستفتاء في بناء جمهورية جديدة وقد اخترت هذا اليوم لان السيادة في الجمهورية للشعب ولصاحب السيادة ولن نترك احدا يعبث بها".
وأضاف "سنبدأ معا تاريخا جديدا يقوم على مسؤولية المسؤول أمام الشعب الذي اختاره" وتعليقا على ما تم تسجيله في عدد من مراكز الاقتراع من غياب للملاحظين والحديث عن منع عدد منهم من الولوج إلى مكاتب الاقتراع وفق ما سجلته جمعية عتيد، قال التليلي المنصري "نحن لم نمنع أي ملاحظ من متابعة عملية الاقتراع واستراتيجية الهيئة لم تتغير وكل من له بطاقة اعتماد يمكن له أن يلاحظ العملية" وأوضح أنه قد تم تسجيل إشكالية بسيطة بسبب نقص في عدد بطاقات الاعتماد،مما دفع بالهيئة إلى تقديم وصل يحتوي على ختم بدل بطاقات الاعتماد، وتم إعلام كل الأعوان في مكاتب الاقتراع بهذه الهملية لتجاوز الاشكال، مشيرا إلى أن عدم وجود ملاحظين ليس بسبب الهيئة أو بتقصير منها وإنما هو نقص في العنصر البشري لملاحظة سير العملية الانتخابية ، "لأن كل من قدم طلبا للاعتماد وافقنا عليه".
كما لاحظ من جهة أخرى أن نسبة الاقبال على الاقتراع إلى حدود التاسعة والنصف صباحا هي نسبة معتبرة مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة ، مع العلم أن عدد ساعات الاقتراع خلال الاستفتاء أطول من العادة ، مؤكدا أنه وإلى حد الساعة لم يتم تسجيل تجاوزات وإخلالات وأن العملية تسير بطريقة عادية باعتبار ان التجهيزات اللوجستية متوفرة وان كل المكاتب فتحت أبوابها بنسبة 100 بالمائة في نفس التوقيت مع تاخير بسيط من 12 الف مكتب لبعض الدقائق.كما أكد حضور كل أعضاء المكاتب وعددهم 61 ألفا مع وجود قائمة احتياطية بحوالي 20 ألف عون في حال تسجيل غيابات.