افتتاح أيام قرطاج السينمائية بالمهدية
ازدحمت الأضواء وتلألأت نجوم الفن السابع في سماء المهدية "المدينة ذات الهلالين"، مساء أمس الخميس، في افتتاح أيام قرطاج السينمائية في الجهة، والتي تحتضنها طيلة أربعة أيام متتالية.
وارتأت لجنة التنظيم تقديم الإضافة، عن الدورة السابقة، في المجال التنظيمي والفني والعروض، من خلال الاحتفاء بضيوف الدورة ،عبر تكريمهم في لفتة تصبو إلى دعم العمل الثقافي السينمائي وتوطيد لامركزيته.
وشمل التكريم كل المتدخلين في مجال الفن السابع من مخرجين كرضا الباهي، مدير الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، وعلي منصور والمخرج الشاب أمين بوخريص الذي نال شرف عرض فيلمه "حلال سينما" خلال الافتتاح.
وضمت قائمة الممثلين المكرمين كلا من فتحي المسلماني وجمال العروي ومحمد حسين قريع وحسام الغريبي علاوة على عاطف بن حسين ونزيهة يوسف وآمال علوان.
وطال التكريم مهندس الصوت الهاشمي جولاق والمختصين في الديكور عبد العزيز حاج خليل وعائلة المرحوم خالد جولاق ومنصف حقونة بالإضافة إلى المنتج والمدير السابق لمركز السينما والصورة عدنان خضر.
ولم تغفل التظاهرة، وفق عبد الحفيظ بن حسن، المندوب الجهوي للثقافة، عن تقديم كنوز الجهة من لباس تقليدي وموروث حضاري ليكون محوريا في مختلف أركان التنظيم.
وخير المنظمون، بحسب المتحدث، استقبال ضيوف الدورة بالقرية الحرفية بوصفها مرآة عاكسة لاجتهادات الحرفيين في المحافظة على إرث الأجداد وتطويره وتطويعه لخدمة الثقافة.
وجاب رتل من السيارات قديمة الطراز والقطار السياحي إلى جانب العربات المجرورة بالخيل أهم طرق عاصمة الفاطميين مرورا بالسقيفة الكحلاء بهدف إتاحة الفرصة للضيوف لمشاهدة المعالم الحضرية بالجهة.
وبين بن حسن أن نجوم السينما في أيام قرطاج السينمائية بالمهدية سيكونون على موعد مع رحلة سياحية انطلاقا من برج الرأس بالمهدية وصولا إلى القصر الأثري بالجم.
وبرمجت لجنة التنظيم مجموعة من الأعمال السينمائية للعرض لفائدة العموم انطلاقا من يوم 12 نوفمبر، حيث سيسهر عشاق السينما مع عرض لفيلم "كيف تحولت جدتي إلى كرسي" من لبنان، والذي حاز على التانيت الفضي للفيلم الروائي.
ويتابع أهالي المهدية، خلال نفس اليوم، عرضا لفيلم روائي من المغرب، ويكون لهم موعد يوم السبت مع عرضين الأول للفيلم الروائي الحائز على جائزة النقاد والفيلم الوثائقي "فلسطين الصغرى" للمخرج الفلسطيني عبد الله الخطيب والحائز على التانيت الذهبي في قسم الفيلم الوثائقي.
وتختتم الأيام بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة على غرار "كورينطي" و"العشوائي" و"حنة الورد" بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "أم العيون" من تونس.
