مدنين: قافلة صحية متعددة الاختصاصات للتقصي المبكر للسرطانات بمركز الصحة الاساسية بجربة اجيم

 استقبل مركز الصحة الاساسية بجربة اجيم، من ولاية مدنين، اليوم السبت، قافلة طبية متعددة الاختصاصات ببادرة مشتركة تتجدّد منذ سنة 2018، بين الهيئة المحلية للهلال الاحمر التونسي باجيم والجمعية التونسية لمكافحة السرطان، تهدف الى تقصي سرطان الثدي بالصدى وسرطان عنق الرحم بتحليل الخلايا مع نتائج حينية، الى جانب اختصاصات اخرى في الغدد والسكري والامراض الصدرية والطب العام، وفق رئيس الهيئة المحلية للهلال الاحمر التونسي عادل المزداري.

واضاف المزداري لصحفية "وات" ان هذه المبادرة الانسانية، اصبحت من المواعيد المتجددة كل سنة او مرتين في السنة، بهدف تقريب الخدمات الصحية من المواطنين ومعاضدة جهود التقصي المبكر لسرطانات الثدي وعنق الرحم لدى المراة بالخصوص، في هدف يسعى اليه الهلال الاحمر والجمعية التونسية لمكافحة السرطان، من اجل اعطاء فرص اكبر للمصابين للتعافي وللتحسيس والتوعية للتقليص من الاصابات، مشيرا الى ان الاقبال هام من الجنسين وخاصة من المراة، حيث يتواصل التسجيل مفتوحا طيلة اليوم لاتاحة الفرصة للاستفادة من خدمات القافلة من كفاءة فريقها الطبي ومن اختصاصات مفقودة بهذه المعتمدية.

وذكر رئيس القافلة الدكتور فرحات بن عياد، ان القافلة حطّت اليوم بمركز الصحة الاساسية باجيم، بعد جولة ادّتها بين عدة جهات اخرها يوم امس الجمعة بمطماطة من ولاية قابس، في هدف اساسي يتمثل في التحسيس باهمية التقصي للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، خاصة وان القافلة تتحيح عملية التحليل والحصول على النتيجة حينيّا، ما يمكّن من التشخيص الحيني عبر طبيبتين مختصتين في المجال.

وافاد بانّ القافلة يشارك فيها ايضا اطباء عامون وطبيبة مختصة في امراض الغدد والسكري وفي تشخيص قصور الرئة، مع توجيه في السنوات المقبلة الى تعزيزها باختصاص طب الاسنان بالنظر الى اهمية ادخال الفحص الدوري للاسنان ضمن العادات الطبية والتحسيس باهميته، واشار الى انه تم الانطلاق في القيام بعمل تقييمي للقوافل الصحية لتحديد التوجهات المقبلة من خلال التعديل او المراجعة او التطوير.

واكد بن عياد، ميزة القوافل في مواصلة متابعة الحالات المستكشفة بالسرطانات من خلال التكفّل بتنقلها وايوائها بمركز وضعته جمعية مكافحة السرطان على الذمة مع المتابعة الصحية للمصابين.

وتوزّع اطباء القافلة اليوم على قاعات فحص اصطفّ امامها المرضى بعد ان قاموا بعملية التسجيل ثم المعاينة من قبل الاطباء العامين لاستيقاء المعطيات حول وضعيتهم الصحية، وذلك في اجواء تميّزت بحسن الاستعداد ما اضفى تنظيما محكما وسلاسة في العملية.