إطلاق البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي رائدات
أعطت رئيسة الحكومة نجلاء بودن صباح اليوم الثلاثاء إشارة إنطلاق البرنامج الوطني الجديد لريادة الإعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي "رائدات" في موكب رسمي في قصر الحكومة بالقصبة ،بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بمشاركة وحضور عدد من الوزراء.
ويعد برنامج "رائدات" امتدادا للخطة الوطنية لدفع المبادرة الاقتصادية "رائدة" التي امتدت فترة المخطط التنموي 2016/2020 والتي تهدف إلى التقليص من نسبة البطالة لدى النساء والفتيات سواء من ذوات المستوى العلمي الضعيف والمتوسط او من الحاملات للشهائد العلمية.
وسيعمل البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي رائدات خلال السنوات الخمس القادمة على خلق 3000 مشروع باعتمادات تقدر ب50 مليون دينار بمعدل 600 مشروع سنويا بالإضافة إلى إسناد جيل جديد من القروض المتوسطة والكبرى تتراوح قيمتها بين 100 و300 آلاف دينار.
وتم إعداد خطوط تمويل خاصة ببرنامج رائدات بالشراكة مع البنك التونسي للتضامن والبنك الوطني الفلاحي وبنك تمويل المؤسسسات الصغرى والمتوسطة وصندوق الودائع والأمانات.
ويستهدف هذا البرنامج الجديد فئات مختلفة من باعثات المشاريع تتمثل في "رائدات ذات أولوية" و"رائدات سلاسل القيمة" و"رائدات مساندات" و"رائدات مبتكرات" و"رائدات تطوير" و"رائدات تطوير" و"رائدات فلاحات".
ويهدف البرنامج إلى وضع سياسة عمومية تعزز نسبة مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة الاقتصادية والرفع من نسبة تشغيليتها باعتماد منهج تشاركي يجمع مختلف الأطراف المتدخلة ويقوم على وضع إطار قانوني يضمن التمكين الاقتصادي للمرأة ويرسي سياسة حكومية تقوم على تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين.
وتم وضع برنامج "رائدات" حسب القائمين عليه، بناء على تقييم البرنامج السابق الذي كشف العديد من نقاط الضعف المتمثلة بالخصوص في غياب سياسة عمومية ورؤية واضحة وشاملة للتمكين الاقتصادي للنساء وتداخل وتشابه البرامج الوطنية والمؤسساتية لريادة الأعمال النسائية إضافة إلى غياب الدراسة العلمية حول ريادة الأعمال النسائية التي توفر الاحصائيات حسب مقارنة النوع الاجتماعي وصعوبة تحديد مصادر التمويل وغياب آليات حوكمة واضحة للبرنامج.
