في ندوة صحفية بين رئيس الوزراء المصري ورئيسة الحكومة التونسية: عزم مشترك على مضاعفة حجم التبادل التجاري وتنويه بنجاح أشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية
عقد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ورئيسة الحكومة السيدة سارة الزعفراني الزنزري اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 ندوة صحفية مشتركة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إثر التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات مختلفة في إطار التعاون التونسي المصري.
ونوّه رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بنجاح الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية وبمستوى التعاون القائم بين مصر وتونس مؤكدا العزم الراسخ على مضاعفة حجم المبادلات التجارية بين البلدين ليصل الى مليار دولار خلال السنتين القادمتين.
ونقل رئيس مجلس الوزراء المصري تحيات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي إلى فخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ودعم مصر الكامل لكل الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس قيس سعيد لتنمية تونس ودعم استقرارها، وتحقيق النهضة الكبيرة فيما يتم الآن من مشروعات كُبرى تتبناها الدولة التونسية وتقوم على تنفيذها الحكومة التونسية.
كما أكّد رئيس مجلس الوزراء المصري أنه تم تناول العديد من القضايا والملفات المشتركة بين البلدين، سواء على الصعيد الثنائي، في ما يخص العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، و الصعيد الدولي حيث تم التطرق إلى الملفات الإقليمية التي تشغل البلدين، وأهمها ملف القضية الفلسطينية، وما يحدث حالياً من تسارع في الأحداث في ما يخص هذه القضية المهمة، على كل البلدان العربية، مؤكداً أن الجانبين شددا على دعم مصر وتونس للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكان هناك اتفاق على دعم هذا المطلب العادل في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء سافر، مشيراً إلى أن العالم يتحرك تجاه حل هذه القضية الإنسانية، ويدرك أن استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق السلام الشامل والدائم لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية.
من جهتها أكّدت رئيسة الحكومة التونسية السيدة سارة الزعفراني الزنزري انه من الضروري ان يتم استغلال طبيعة العلاقة الطيبة التي تربط بين فخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد و فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لمزيد ربط علاقات متميزة في عديد المجالات خاصة المجال الاقتصادي .
وأوضحت رئيسة الحكومة ان كلا البلدين يتمتعان بامكانيات بشرية وكفاءات قادرة على صنع استثمارات واعدة معتبرة أن التواجد القوي لتونس غرب افريقيا وتواجد مصر أيضا كقوة في وسط و شرق افريقيا، سيمكّن كلا البلديين الشقيقين من الاستثمار ليس فقط فيما بينهما وانما ايضا في افريقيا، مذكرة بالديناميكية والنسق المرتفع لعمل اللجان الفنية والقطاعية التونسية والمصرية بهدف مزيد تطوير الاسثمار بين البلديين الشقيقين.
ودعت رئيسة الحكومة الى مزيد العمل الميداني وتكثيف الزيارات والجهود بين تونس ومصر حتى يتم الترفيع في حجم المبادلات التجارية مبرزة انها تبقى الى حد الان دون المستوى" المأمول"
وعبرت عن أملها في أن تكون الدورة الثامنة عشرة للجنة المشتركة التونسية المصرية منطلقا لمزيد توثيق أواصر الأخوة والتعاون بين تونس ومصر، مبينة أن كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى المدبولي قد أكدا أن الفترة القادمة ستشهد تكثيفا في العمل مع تونس وذلك من أجل تحسين المبادلات التجارية بينهما.
ومن جانب آخر، قالت رئيسة الحكومة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والسلام ما لم يتم تسوية القضية الفلسطينية بصفة شاملة وعادلة ودائمة وذلك بإنهاء الاحتلال الصهيوني الذي ترفضه جميع المواثيق والمرجعيات على اختلافها مذكّرة بموقف تونس الثابت والراسخ من حق الشعب الفلسطيني في استرجاع كل شبر من أرضه السليبة وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة في كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وفي علاقة بالملف الليبي، أكدت رئيسة الحكومة أن موقف تونس واضح هو التعاون والتضامن مع الشعب الليبي الذي سيحل قضيته من خلال حلّ "ليبي - ليبي"، بدون أي تدخل أجنبي تحت أي مبرر كان.
ودعت الى ضرورة ان تعمل كل الشعوب وفقا لخياراتها الوطنية و سياداتها بدون أي تدخلات أجنبية مبرزة أن سياسة تونس التي يضبطها فخامة رئيس الجمهورية ترتكز على خياراتها الوطنية النابعة من إرادة شعبها ودون أي املاءات خارجية.