24/04/2018

إضراب عام في الصخيرة بسبب "تلكؤ السلط" في تنفيذ قراراتها بشأن دفع التنمية والتشغيل

استفاقت معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس اليوم الثلاثاء على إضراب عام دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل فيها وذلك على خلفيّة ما يعتبره المحتجون من الأهالي "تلكؤ السلط ومماطلتها" في تنفيذ قراراتها بشأن دفع التنمية والتشغيل وتحسين مؤشرات الوضع الصحي وغيرها من الخدمات والاستحقاقات.

وقد أغلقت عديد المصالح الإدارية والمحلية والمنشآت الاقتصادية العمومية والخاصة أبوابها بشكل شبه كلّي وفق ما عاينه مراسل (وات) بهذه المعتمدية نتيجة استجابة العمال والشغالين الواسعة في هذه المؤسسات لدعوة الإضراب.

ونفّذ المحتجون المتكونون أساسا من فئات العمال والبطالين والأهالي الغاضبين ونشطاء المجتمع المدني مسيرة سلمية من المدخل الشمالي لمدينة الصخيرة حيث تجمّع المحتجون وساروا على الطريق الرئيسية (الوطنية 1) رفعوا خلالها شعارات ضمنوها مطالبتهم بتنفيذ القرارات لفائدة المعتمدية وأهاليها.

وجدّد عدد من العاطلين عن العمل مطالبتهم بالتشغيل صلب مؤسسات المنطقة الصناعية بالصخيرة كما جدد عدد من عمال الحضائر مطلبهم بتسوية وضعياتهم المهنية الهشّة ولم تسجل أية تجاوزات أو أعمال عنف أو تخريب.

وعدّد كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة عبد الشبعان القرارات التي بقيت حبرا على ورق بحسب تعبيره والتي كانت مضمنة في محاضر عديد الجلسات التي عقدت على المستوى المحلي والجهوي والوطني والتزم فيها المسؤولون بتجسيم هذه القرارات بحسب تأكيده.

ومن بين القرارات غير المجسمة إحداث شباك موحّد للخدمات الإدارية يضع حدا لمعاناة الأهالي وتنقلاتهم إلى عدد من المعتمديات المجاورة لقضاء شؤونهم وكذلك النهوض بالوضع المتردي للمستشفى الجهوي بالمعتمدية الذي قال عنه الشبعان بأنه لا يرتقي حتى إلى مستوى مستشفى محلي نظر لغياب عديد الاختصاصات الطبّية والمرافق والتجهيزات الصحية فيه.

واستغرب كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل عدم إحداث نقطة قارة للحماية المدنية في الصخيرة وتحسين مؤشرات المنظومة الاستشفائية بشكل عام والاستعجالية بشكل خاص في منطقة عبور وطني ودولي مثل الصخيرة التي تعرف تواترا وارتفاع كبيرين في عدد الحوادث المرورية الخطيرة.

وأثار وضعية قطاع الماء الصالح للشراب الذي يعاني من إشكالية مضاعفة تتعلق من جهة برداءة النوعية الموزعة على المواطنين في عديد المناطق وخاصة الريفية منها بحسب قوله وبالانقطاعات المتكرّرة من جهة ثانية.

وذكر عبد الله الشبعان أن السلطات العمومية المحلية والجهوية والمركزية لم تتجاوب بشكل إيجابي مع هبّة المحتجّين ومطالبهم رغم الإعلام بالإضراب العام منذ 12 يوما.

جدير بالملاحظة أن هذا الإضراب العام هو الثالث من نوعه الذي تعرفه معتمدية الصخيرة بعد إضرابين آخرين نفذا من أجل نفس المطالب في سنتي 2013 و2014.

الاكثر قراءة