تعزيز شبكة النقل ووضع حدّ لمشكل التلوّث مطالب تتصدّر انتظارات المتساكنين ببن عروس
تقع بلدية بن عروس في قلب ولاية بن عروس يحدّها شمالا بلديتا رادس ومقرين وشرقا ولاية تونس وغربا بلدية بومهل البساتين وجنوبا بلدية المروج
وتمتدّ على مساحة جغرافية تقدر ب1400 هكتار نصفها مناطق آهلة بالسكان ، حيث تبلغ مساحة المنطقة السكنية 774 هكتارا ويبلغ عدد سكانها قرابة 88322 ساكنا.
تعود تسمية المدينة نسبة الى الولي الصالح وعالم الدين التونسي احمد بن عروس المعروف بـ" ابي الصرائر" الذي تنسب إليه الطريقة العروسية الصوفية.
يرجع إحداث المنطقة البلدية الى غرة مارس 1951 وتتميز المدينة بطابعها الحضري ذي الكثافة السكانية العالية، امر يدلّل عليه تضخّم عدد سكانها خلال فترة زمنية قصيرة فتحولت المدينة الى منطقة جذب سكاني بفعل استقطابها عديد المؤسسات الصناعية والخدماتية المنتشرة على مساحات صناعية مهيّأة تمتد على اكثر من 77 هكتارا .
تضمّ المنطقة البلدية 4 دوائر بلدية موزعة على كل من دائرة سيدي مصباح ( 1984 ) ودائرة المدينة الجديدة (1990) ودائرة بن عروس الشرقية (1997) ودائرة بن عروس الغربية (1997)
وفي قراءة لأبرز المؤشرات التنموية الخاصة بالبنية الاساسية تصل نسبة الطرقات المعبدة بالمنطقة البلدية الى نحو 70 بالمائة كما تصل نسبة الربط بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشراب الى اكثر من 99 بالمائة في حين لم تتجاوز نسبة الربط بشبكة التطهير 70 بالمائة.
وتتركز بالجهة وحدة محلية للنهوض الاجتماعي و20 مدرسة ابتدائية و9 مؤسسات تربوية بين اعدادية وثانوي وحي جامعي ومركز قطاعي للتكوين في البناء وإضافة إلى مؤسسة صحيّة تعدّ الأولى والوحيدة في البلاد وهي مستشفى للاصابات والحروق البليغة تحتضن أيضا مستشفى جهوي و5 مراكز للصحة الاساسية ومركز لرعاية الام والطفل وداري شباب و5 نوادي اطفال و138 روضة ومحضنة اطفال و12 قاعة رياضية بين عمومية وخاصة و3 مكتبات عمومية ودار ثقافة.
تتميّز المنطقة بالطابع الصناعي والخدماتي حيث تنشط بالمنطقة البلدية حوالي 265 مؤسسة صناعية منها 40 مؤسسة مصدّرة كليا .
وتلخّصت أبرز انتظارات المتساكنين من المجلس البلدي الجديد في مواصلة تعزيز البنية التحتية لبعض الاحياء من خلال تعبيد الانهج والمفترقات وتبليط الارصفة وإحداث مناطق خضراء وحدائق عمومية تكون متنفّسا للعائلات التي تضطر للتنقل الى اماكن خارج الدائرة البلدية للترفيه خاصة وان الجهة تحتوي على مساحات غابية يمكن ان تكون مجالا منظما لإحداث هذه المشاريع وفق رأي أحد المتساكنين .
واشار عدد من المواطنين الى الحاجة الى احداث مخططات مرورية تتماشى مع جغرافية المنطقة التي تشهد ازدحاما مروريا لافتا خاصة على مستوى الطرقات الرئيسية بالمدينة وشوارعها الكبرى هذا الى جانب تعزيز شبكة النقل الحضري وتنظيمها من خلال احداث محطات نموذجية سواء لعربات التاكسي الفردي او الجماعي و التفكير في إنشاء مآو مهيأة للسيارات .
وطالب اخرون بعصرنة الخدمات الادارية المقدمة في الدوائر البلدية والتفكير في اليات اتصالية جديدة وفعالة للتواصل مع المواطنين مع تشريكهم في أخذ القرار في المشاريع المحلّية