وزارة التعليم العالي تنظم ملتقى لإعادة التفكير في دور البحث العلمي كمحرك استراتجي لتحقيق التنمية المستدامة
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الإربعاء، بمدينة العلوم بتونس، ملتقى تحت شعار "البحث والتجديد والسيادة أفق 2035" من أجل رؤية متعددة الأبعاد للبحث والتجديد.
ويندرج هذا الملتقى ضمن دينامكية وطنية تهدف إلى إعادة التفكير في دور البحث العلمي والتجديد كمحرك استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة والإقلاع الاقتصادي بما يدعم إشعاع تونس ويعزز السيادة الوطنية.
وبين رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مراد بالأسود، في تصريح إعلامي، بالمناسبة أن اقتصاد المعرفة أصبح المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في جميع البلدان المتقدمة أو في طور النمو، مؤكدا أنه رغم نجاح تونس في وضع أسس لمنظومة البحث العلمي وهيكلتها إلا أن الحلقة الأضعف اليوم في منظومة البحث والتجديد تكمن في ضعف الارتباط بين البحث الأكاديمي والنسيج الاقتصادي والاجتماعي وهو ما دفع الوزارة إلى الشروع في وضع استراتجية وطنية للبحث والتجديد.
وأكد أن هذه الاستراتجية التي سيتم رسم خطوطها العريضة سنة 2026، ستكون بصفة تشاركية مع كل الفاعلين في القطاعين العام والخاص وكل المهتمين بالبحث العلمي في تونس، مشيرا إلى أن البحث العلمي لا يخص وزارة التعليم العالي فقط بل جميع القطاعات على غرار قطاع الصحة والفلاحة والصناعة والتكنولوجيا والبيئة والمنظمات المهنية.
ويمثل هذا الملتقى فرصة لتجميع الفاعلين في منظومة البحث العلمي لتقديم تصورات ورؤية مستقبلية حول البحث العلمي والتجديد في تونس وكيفية النهوض بقطاع البحث العلمي ليصبح قاطرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي في تونس الى جانب كونه نقطة انطلاق لإرساء استراتجية وطنية في تناغم مع التحديات المستجدة للبلاد على غرار الشح المائي والتغيرات المناخية.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى تقديم مداخلات وحلقات نقاش تجمع ممثلين عن الوزارات المعنية وباحثين وممثلين عن القطاع الخاص كما سيوفر الملتقى فضاء لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بهدف بلورة وتحديد أهم الرهانات الخاصة بالمنظومة الوطنية للبحث والتجديد.
وللاشارة يُنتظم هذا الملتقى بالشراكة مع برنامج دعم قطاع التربية وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية الفيدرالية وتنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في تونس.














