كوريا الشمالية تؤكد في الأمم المتحدة أنها لن تتخلى أبدا عن ترسانتها النووية

شدد كيم سون غيونغ نائب وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم، في كلمة نادرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن بلاده لن تتخلى أبدا عن أسلحتها النووية، لكنه في الوقت نفسه أبقى الباب مفتوحا أمام المسار الدبلوماسي.

وقال غيونغ إن "فرض نزع السلاح النووي على كوريا الشمالية يوازي مطالبتها بالتخلي عن السيادة والحق في الوجود وينتهك الدستور".

وأضاف: "لن نتخلى أبدا عن السلاح النووي الذي هو قانوننا الوطني وسياستنا الوطنية وقوتنا السيادية وكذلك حقنا في الوجود. تحت أي ظرف، لن نتراجع أبدا عن هذا الموقف".

وأشار المسؤول الكوري الشمالي إلى أن بلاده "ستتعاون، على غرار ما فعلت في الماضي وستفعل في المستقبل، مع كل الدول والأمم التي تعارض وترفض العدوان والتدخل والهيمنة والخضوع وتطمح للاستقلال والعدالة، بغض النظر عن الاختلاف في الأفكار والأنظمة".

وشارك نائب وزيرة الخارجية الكورية الشمالية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مهمة عادة ما كان يضطلع بها سفير بلاده لدى المنظمة الدولية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أبدى، الأسبوع الماضي، انفتاحه على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة شرط احتفاظ بلاده بترسانتها النووية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وتخضع كوريا الشمالية، التي أجرت أول تجربة نووية لها في عام 2006 وأجرت بعدها سلسلة من الاختبارات النووية والصاروخية الباليستية بعيدة المدى، لعقوبات دولية مشددة فرضها مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول الكبرى، وتشمل قيودا اقتصادية ومالية وتجارية تستهدف الحد من قدراتها على تمويل برامجها العسكرية المحظورة وتطويرها.