21/09/2025

مشاركة تونسية هامة في الدورة 36 من مهرجان الفيلم العربي بفاميك بفرنسا

ستشهد الدورة السادسة والثلاثون من مهرجان الفيلم العربي بفاميك- فرنسا، التي ستُقام من 2 إلى 12 أكتوبر 2025، مشاركة تونسية هامة ضمن أغلب مسابقات المهرجان.

وتتراوح هذه المشاركة بين الأعمال الوثائقية الطويلة والروائية الطويلة، حيث ينافس فيلما "شهيلي" للحبيب العايب و "وين صرنا" لدرة زروق على جائزة الفيلم الوثائقي ضمن قائمة تضم ستة أفلام.

في حين ينافس فيلما "قنطرة" لوليد مطار و"سماء بلا أرض" لأريج السحيري على جائزة لجنة التحكيم للشباب ضمن قائمة تضم أربعة أفلام.

ويحضر فيلم "سماء بلا أرض" أيضا ضمن قائمة الأفلام المُشاركة في جائزة الصحافة، بالإضافة إلى فيلم "الصغيرة الأخيرة" للمخرجة الفرنسية ذات الأصول التونسية حفصية حرزي والذي حازت بطلته نادية ميليتي على جائزة أفضل ممثلة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورة 2025، بالإضافة إلى أربعة أفلام أخرى من جنسيات مختلفة.

ويشارك فيلم "الملكة الأم La reine mère" لمنال العبيدي ضمن مسابقة جائزة الجمهور، التي تضم أربعة أفلام.

كما يحضر الممثل التونسي مجد مستورة ضمن أعضاء لجنة تحكيم الجائزة الكبرى للأفلام الروائية الطويلة، فضلا عن حضور حبيب العايب مخرج فيلم "شهيلي" ضيفا على المهرجان.

وفيلم "وين صرنا" المشارك ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، هو أول فيلم من إخراج درة زروق، ويروي قصة الشابة الفلسطينية نادين، التي نزحت إلى مصر من غزة مع طفليها التوأم، بعد انطلاق حرب الإبادة، ليصور واقعا مريرا مليئا بالصعوبات والتحديات الإنسانية، خاصة في ظل معاناة نادين خلال انتظار زوجها الذي لم يستطيع اللحاق بهم إلا بعد عدة أشهر.

أما فيلم "شهيلي" للحبيب العايب، فهو عمل يطرح قضية التغيرات المناخية ويسلط الضوء على أسبابها وتأثيراتها الخطيرة على الأفراد والمجتمعات، وهو ليس العمل الأول الذي يتناول من خلاله حبيب العايب قضايا ذات بعد ايكولوجي، فقد أنتج العديد من الأفلام المرتبطة بهذا الموضوع على غرار فيلم "كسكسي حبوب الكرامة" (2017)، وقد عُرض فيلم "شهيلي في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية من بينها مشاركته ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة خلال الدورة 35 من أيام قرطاج السينمائية.

وفيلم "قنطرة" الذي يُمثل تونس في مسابقة جائزة لجنة التحكيم للشباب، هو عمل روائي طويل لوليد مطار، حاز على جائزة أفضل فيلم روائي طويل في المسابقة الوطنية للأفلام التونسية، ضمن الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية. ويروي هذا العمل قصة ثلاث شخصيات محورية، مغني راب ومصور وطالبة جامعية من هواة التمثيل وصناعة المحتوى، يجتمعون لتصوير فيديو كليب على متن قارب في عرض البحر، وأثناء التصوير، يعثرون على صندوق يحتوي على كمية كبيرة من المخدرات تطفو على سطح الماء. ويشعل هذا الاكتشاف شرارة الطموح في داخلهم، حيث يرون في هذه العبوة وسيلة لتحقيق أحلامهم والهروب من واقعهم.

أما فيلم "سماء بلا أرض" لأريج السحيري فقد سبق وأن عرض ضمن فعاليات مهرجان كان الدولي لدورة سنة 2025، ويروي قصة قسيسة وصحفية ايفوارية تعيش في تونس منذ عشر سنوات، وكيف يتحوّل بيتها إلى ملجأ لأم شابة تبحث عن مستقبل أفضل، ولطالبة جامعية تحمل آمال أسرتها، إلى حين وصول طفلة "يتيمة" إلى هذا المنزل، وهو ما يعيد طرح معنى التضامن بينهن في مناخ اجتماعي متوتر، يكشف في الوقت ذاته هشاشتهن وقوتهن.

ويُشارك ضمن فعاليات مهرجان الفيلم العربي بفاميك سنويا العديد من الأعمال التونسية، حيث أُسندت جائزة الصحافة في الدورة الفارطة من المهرجان للفيلم التونسي "الذراري الحمر" للطفي عاشور.

وجدير بالذكر أن مهرجان الفيلم العربي بفاميك تأسس سنة 1990، وشاركت فيه على مدى الدورات العديد من الأعمال التونسية، ويحتفي المهرجان في كل سنة بإحدى الدول العربية، فبعد أن سلط الضوء في دورته الفارطة على السينما الأردنية، يحتفي المهرجان في دورته الحالية بالسينما اللبنانية التي سبق وأن استضافها سنة 2013، وقد كانت السينما التونسية ضيفة شرف الدورة السادسة والعشرين التي أقيمت سنة 2015.

 

 

 

الاكثر قراءة