توزر: دار الثقافة أبو القاسم الشابي تنظم مهرجان الخرافة في نسخته الثانية بمناسبة الدورة 34 لشهر التراث
افتتحت بدار الثقافة أبو القاسم الشابي بتوزر اليوم الخميس وبمناسبة احتفالات الجهة بالدورة 34 لشهر التراث التظاهرة الثقافية مهرجان الخرافة في نسخته الثانية وانطلقت الفعاليات بمعرض وثائقي يجسد نماذج من الموروث الثقافي في مجال الأثاث والملابس والمعدات والأكلات وورشة تكوينية موجهة لمنشطي مؤسسات الثقافة حول صنع العرائس.
ويمتد المهرجان من 1 إلى 4 ماي الجاري بفقرات تراوح بين الورشات والعروض الحكواتية باعتبارها نمطا ثقافيا تراثيا يختزل الثقافة الشعبية التونسية وفق علي عميدي مدير دار الثقافة أبو القاسم الشابي.
وأضاف أن العرض الحكواتي الأول في المهرجان تحت عنوان "باب العرش" تقدمه جميلات الحكاية وهن ثلة من المختصات في فن الحكاية الشعبية وسردها كل من لطيفة اللبان وزهية ساسي ونجلاء مرزوق وهدى شعبان ويتضمن العرض مختلف الأنماط الفنية من قصة وأغنية ومسرح مستوحى من التراث التونسي.
كما تؤمن أستاذة المسرح والممثلة وحيدة الدريدي تكوينا لإطارات مؤسسات الثقافة في فن الخرافة والحكواتي تحتضنه دار الثقافة يوم 2 ماي لتتواصل بقية فقرات المهرجان المتمثلة في المعارض الوثائقية وورشات التكوين إلى يوم الأحد 4 ماي لتمثل التظاهرة بذلك وفق مدير دار الثقافة مناسبة لتثمين الموروث الشفوي من حكايات وأغان.
وأدار المختص في صنع العرائس لطفي بوجمعة ورشة تدريبية في صنع وتحريك العرائس مبينا أنه يتم التركيز في هده الورشة على عرائس الفن الضاحك لافتا أن فن العرائس هو واحد من الفنون القديمة عرف منذ عصور قديمة لكن عرفت كل ثقافة حول العالم بشكل معين من العرائس.
وأكد أن فن العرائس يكتسي أهميته في تجسيد الحكاية بطريقة مختلفة خاصة بالنسبة إلى الأطفال لدورها في تنمية مخيلته وتطوير مهاراته الذهنية باعتبار أنها تسمح بتفاعل الطفل مع الراوي أو متقمص الدور في الحكاية وتتيح له تخيل الأماكن والأحداث ويمكن بذلك تمرير رسائل تربوية وثقافية من خلال الدمية وتضفي جانبا من المرح.
وأضاف المتحدث أن التدريب في صنع العرائس يستعمل مواد أولية متاحة ومتوفرة عادة في جميع المنازل لافتا أن فن العرائس والحكاية بشكل عام يمكن أن تكون بديلا لإشغال الطفل عن الاستعمال المفرط للوسائل الحديثة وخاصة الهواتف الذكية أو البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال والتي يكون فيها الطفل متقبلا فقط دون تفاعل وذلك لحمايته من أمراض العصر ومنها طيف التوحد.
وأشار أنه يمكن استثمار هذا الفن في مؤسسات الثقافة وإعادة إحياء ورشات صنع العرائس وتحريكها وكتابة قصص بتوظيفها من أجل المحافظة عليه نظرا لكونه تراثا عالميا يوجد في مختلف بلدان العالم كما في تونس التي عرفت من أزمنة عدة أشكال من العرائس على غرار "البوسعدية وأمك طنقو".