وزير الدفاع يشرف على الاجتماع الأوّل لمجلس المؤسّسة لديوان تنمية رجيم معتوق لسنة 2025

انعقد اليوم الاربعاء، الاجتماع الأوّل لمجلس المؤسّسة لديوان تنمية رجيم معتوق لسنة 2025، باشراف وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، وبحضور أعضاء وإطارات مجلس المؤسّسة من عسكريّين ومدنيّين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة.

وثمّن وزير الدفاع لدى افتتاحه الإجتماع، دور ديوان رجيم معتوق التنموي، باعتباره مكسبا وطنيّا ساهم في فكّ عزلة المنطقة، وخلق مواطن الشغل للأهالي، وساهم في تركيز أكثر من 8000 متساكن بها، فضلا عن وتوفير كلّ المرافق الأساسيّة التي تيسّر لهم حياتهم وتضمن لهم العيش الكريم.

وبين أنّ نجاح هذه التجربة النموذجيّة، مثّل الدّافع الأساسي لإحداث مشروع مماثل بمنطقة "المحدث" في معتمديّة الفوّار من ولاية قبلي، والتي انطلقت بعد عمليّات إنجازه بحفر الآبار وتهيئة المقاسم الفلاحيّة وغراستها، والشروع في بناء القرية السكنيّة وبقيّة المرافق الإجتماعيّة والتربوية والصحيّة الخاصّة به.

وأكّد أنّ مشروعي "رجيم معتوق" و"المحدث" بما حقّقاه من أهداف شملت البعد الاجتماعي والإقتصادي والبيئي، سيشجّعان على توسيع مهام الديوان وتنويع مجالات تدخّلاته، لتشمل مستقبلا إحياء مناطق الجنوب والصحراء في مجالات الزراعة الواحيّة والطاقات المتجدّدة والصناعات القائمة على الموارد المحليّة والسياحة البديلة، وكذلك تركيز مناطق للتجارة الحرّة الحدودية والصناعات الدوائية وتطوير مشاريع السياحة الصحراوية.

واعتبر أن انجاز هذه المشاريع، هو رهان وجب كسبه لتحقيق التنمية الجهويّة والحدّ من التفاوت بين الجهات، وفكّ العزلة عن المناطق الداخليّة وإدماجها في الدورة الاقتصاديّة، وذلك في إطار سياسة التعويل على الذات وتحقيق الأمن الغذائي والطاقي خدمة للتنمية الجهويّة المستدامة.

وأثنى الوزير على كلّ العاملين بديوان رجيم معتوق وإطاراته العسكريّة والمدنيّة، لما يبذلونه من جهود وتضحيات لمواصلة إنجاز مراحل المشاريع بالمنطقة، ومساعدة الفلّاحين ومرافقتهم لتذليل الصعوبات المعترضة، داعيا إيّاهم إلى مزيد إرساء أطر للتعاون مع المؤسّسات البحثيّة الوطنيّة المختصّة في مجالات الفلاحة وتربية الماشية والصناعات المحليّة والطاقات البديلة.