القصرين: تجاوب سريع من السلط الجهوية لتوفير آلة حصاد بمعتمدية ماجل بلعباس لجمع صابة الحبوب المروية وحمايتها من التلف

 تفاعلا مع النداءات العاجلة التي وجّهها، صباح اليوم الخميس، عدد من فلاحي معتمدية ماجل بلعباس في ولاية القصرين عبر وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتوفير آلات حاصدة لجمع صابة حبوبهم المروية وحمايتها من التلف، أكد المعتمد الأوّل بولاية القصرين، أحمد الحامدي، أنه تم ايلاء هذا الموضوع الأهمية البالغة من قبل السلطة الجهوية، وضبط قائمة في الإبان في المساحات القابلة للحصاد بمعتمدية ماجل بلعباس (275 هكتارا) والفلاحين المعنين (175 فلاحا) والتنسيق مع معتمد تالة جوهر الشعباني لتوفير آلة حصاد في أقرب الآجال.

وبيّن الحامدي، في سياق متصل، أنه بعد التنسيق مع معتمد تالة، تعهّد صاحب آلة حصاد بتالة بالتنقل غدا إلى معتمدية ماجل بلعباس لمعاينة الضيعات القابلة للحصاد، على أن يتم يوم الإثنين أو الثلاثاء المقبلين بعد عيد الأضحى التحوّل لحصادها.

يذكر أن رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمعتمدية ماجل بلعباس، يوسف منصوري، قد أكد صباح اليوم في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن كافة عمادات معتمدية الماجل بلعباس تشكو منذ انطلاق موسم الحصاد في الموسم الفلاحي الحالي من انعدام تام في الآلات الحاصدة، مشيرا إلى أنه ورغم المحاولات المتكررة لم يتم إلى حدّ الآن الحصول على آلة حاصدة واحدة.

وكشف منصوري أنّه في ظلّ انعدام آلة حاصدة بمعتمدية ماجل بلعباس وبكامل معتمديات ومناطق جنوب الولاية، التجأ عدد من الفلاّحين بماجل بلعباس إلى جمع صابة شعيرهم بالطرق التقليدية (باليد)، فيما بقيت صابة القمح المروي تنتظر توفير الآلات الحاصدة باعتبار أن المساحات ممتدة على كامل عمادات المعتمدية البالغ عددها 7 عمادات.

وبيّن المصدر ذاته، بالمناسبة، أن تجربة الحبوب المروية بمعتمدية ماجل بلعباس انطلقت خلال الموسم الفلاحي المنقضي وكانت تجربة رائدة ولاقت نجاحا رغم الصعوبات، ما جعل الفلاّحين يبادرون خلال الموسم الزراعي الحالي بالتوسع في المساحات السقوية إلى أكثر من 400 هكتار بين قمح وشعير مقابل 130 هكتارا الموسم الفارط.