أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت غرة جوان 2024
تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم السبت، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها العلاقات الديبلوماسية التونسية الصينية وشراكة استراتيجية من شأنها فتح أفاق أوسع للتعاون المشترك وتسليط الضوء على التطور الملحوظ في عائدات القطاع السياحي .
واعتبرت جريدة (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، أن مشاركة تونس رسميا في المنتدى الصيني العربي بيكين والزيارة الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الديبلوماسية التونسية الصينية التي تناهز 6 عقود لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى بيكين تتوج اليوم باقامة شراكة استراتيجية بين تونس وبيكين وهي ثمرة عراقة هذه العلاقات المتميزة والتاريخية المبنية على اسس القيم المشتركة والاحترام المتبادل .
وأضافت الصحيفة، أنه بعد مضي ستين عاما على اقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين وتونس، هناك أفاقا أوسع وأرحب للتعاون المشترك البناء في مخالف المجالات وأيضا في اطار مبادرة "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني ومنتدى التعاون الافريقي الصيني، لما تمثله من منصات مختلفة وناجعى للعمل ولتحقيق الأهداف المشتركة وتنفيذ مختلف التوافقات الهامة بين رئيسي البلدين ودفع جديد للتعاون الثنائي، الذي يترجم عراقة ومتانة العلاقات التاريخية والتعاون بين البلدين على المستويين الشعبي والرسمي.
وأشارت، الى أن التبادل الثقافي الغزير بين الشعبين التونسي والصيني وكثافة زيارات الوفود من الجانبين من عدد من المقاطعات الصينية ومن تونس يرتجم متانة علاقات الصداقة بين البلدين والتي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق وآخرها زيارة وفد من لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني برئاسة نائب رئيس اللجنة شياو جويو، أول أمس الخميس، الى بلادنا أين انعقدت جلسة عمل بين الوفد الصيني ووفد عن مجلس نواب الشعب تم خلالها تأكيد اهتمام عدد هام من المستثمرين في مدينة شنغهاي ورغبتهم في اقامة مشاريع تنموية في تونس.
وتطرقت ذات الصحيفة ، في ورقة خاصة الى القطاع السياحي الذي يعيش أوجه تعافيه بعد الانتكاسة الكبيرة التي تخبط فيها طيلة فترة ظهور وباء كورونا، مبينة أن مؤشرات التعافي تبرز من خلال تطور عائدات القطاع التي بلغت 1.9 مليار دينار أي بارتفاع بنسبة 7.7 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية .
وأضافت في سياق متصل، أن وزارة السياحة تعمل بالتعاون مع الهياكل المهنية وجميع المتدخلين في القطاع منذ بداية السنة الحالية على استمرار تطور أداء القطاع السياحي وتجاوز المعدلات المسجلة خلال سنة 2019، مبينة أن أهل الاختصاص يتوقعون بأن يكون الموسم السياحي الحالي واعدا حيث ينتظر استقبال قرابة 10 مليون سائح خلال هذه الصائفة.
وبينت، بحسب أهل الاختصاص، أن هذا القطاع في حاجة الى عدة اجراءات عملية على أرض الواقع تساهم في دفع الاستثمار في القطاع السياحي وبلورة استراتيجية تجعل من الوجهة التونسية أكثر الوجهات تنافسية واستدامة في العالم من خلال تنويع منتوجها السياحي، مشيرة الى أن وضع الاطار التشريعي الملائم لاحداث مشاريع الايواء السياحي يعد من أهم مطالب أصحاب المهنة لاسيما وأنها تساهم في تدعيم التنمية الجهوية العادلة والمستديمة .
واهتمت جريدة( الصباح) في ورقة خاصة بمراكز التجميل التي تتولى الاشهار للقيام بعمليات تبييض الأسنان بأسعار خيالية وفي حصة واحدة مما يطرح تساؤلات حول مدى جودة المواد المستعملة في هذا التدخل ومضارها على صحة المواطن الذي تغريه الأسعار ويفكر في الجانب التجميلي دون أن يهتم لصحته .
وأضافت الصحيفة، استنادا الى عميد أطباء الأسنان صالح الماجري، الذي استنكر مثل هذه الأفعال ووصف هؤلاء ممن يتولون القيام بعمليات تبييض الأسنان بمراكز تجميل ب"المتطببين والمشعوذين " قائلا "لا يمكن اعتماد وصف آخر لهؤلاء الذين يعملون دون رقيب ولاحسيب، مبينة
أن أطباء الأسنان وحدهم وحصريا المخول لهم القيام بهذا التدخل حتى وان كان تجميليا فهو تدخل علاجي بالأساس ويخضع لآلية تدخل دقيق تبعا للوضع الصحي للمريض ولطبيعته أسنانه".
واعتبر المتحدث، أن مثل هذا التدخل في ظل غياب طبيب أسنان وعيادة مختصة في الغرض من شأنه أن يسبب مشاكل صحية عدة للمواطن وأن يضر باللثة والأسنان، مشيرا الى أن تبييض الأسنان عملية يتم استخدامها لتفتيح ألوان المينا وعاج الأسنان من خلال "بيروكسيد الهيدروجين" أساسا، بمركزات محددة حسب السن ولون الأسنان وطبيعة اللون الأصلي للأسنان ولايجب القيام بهذا التدخل الا بعد اجراء فحص دقيق وشامل من قبل طبيب أسنان مختص للتحقق من عدم وجود موانع من ذلك التسوس وأمراض اللثة وضعف المينا.