اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 20 أفريل
"العقوبة الرياضية التي تحولت الى أزمة سياسية ونقابية مثيرة للفتنة" و"انزلاق صادم للدينار .. ارتفاع المديونية .. بداية التسريح الاختياري للموظفين .. بداية الإصلاحات الموجعة" و"تونس وصندوق النقد الدولي .. والممكن" و"بعد ميثاق 1988 ووثيقة قرطاج .. تونس في حاجة الى ميثلق وطني جديد؟" و"أجواء من التهدئة تسود المشهد السياسي والاجتماعي .. الخشية من السقوط الجماعي"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
لاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن العقوبة التي سلطتها الجامعة التونسية لكرة القدم على رئيس النادي الرياضي الصفاقسي، منصف خماخم، بسبب التصرف المشين الذي اقترفه أبعادا تتجاوز إطارها الطبيعي لتصبح قضية رأي عام بعد التدخل السياسي والحزبي والبرلماني غير المسبوق مشيرة إلى أن وزيرة الشباب والرياضة، ماجدولين الشارني، التقت رئيس النادي الصفاقسي المعاقب مرفوقا بنائب حزب نداء تونس في مجلس نواب الشعب منصف السلامي والعضو المثير للجدل في حزب نداء تونس شفيق الجراية بتعلة انتمائهما للجنة الدعم بالنادي الصفاقسي وهو ما أثار عدة تساؤلات لان الوزيرة ارتكبت خطأ لا يغتفر بتدخلها ولو دون اتخاذ قرارات.
وسلطت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الضوء على الإصلاحات الموجعة التي بدأنا نتحدث عنها منذ سنة 2014 مع حكومة المهدي جمعة مشيرة إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تفصح عن المضمون التفصيلي لهذه الإصلاحات ولم تكشف كذلك لمن ستكون "موجعة" وبأية نسب.
وأضافت أننا أصبحنا نعيش اليوم تحت الرقابة الدقيقة لصندوق النقد الدولي ولبعثاته التقنية التي ستزورنا مرتين في السنة لتتأكد كل مرة من تقدمنا في نسق الإصلاحات هذه ودون ذلك فهي لن تقرر صرف الأقساط الستة المتبقية من قرض الصندوق وما ينجر عن ذلك من انسداد تدفق القروض على البلاد.
واعتبرت جريدة (الصباح) في مقال لها، أن اللجوء الى صندوق النقد الدولي واقع معيش في حياة معظم دول العالم وبالتالي يبقى حقيقة لا مفر من التعاطي معها ما دامت أغلب البلدان تتفاوت في الثروات الطبيعية وفي انتاج الثروة وتختلف في التوجهات الاقتصادية والاختيارات الاجتماعية وفي الظروف المناخية لكن ما يجمع بينها هو أن لكل منها سياسة اقتصادية لا يمكنها إلا أن تكون متناسقة ولو بدرجات مختلفة مع النمط السائد وهو اقتصاد السوق ومع الاقتصاد المعولم.
وأثارت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول مدى إمكانية القول بأن تونس في حاجة الى ميثاق وطني جديد يشفيها من مختلف الأزمات التي تمر بها معتبرة أن حكومة الشاهد لم تحقق أي نتائج ملموسة خاصة وأنها تعمل في ظل أزمة اقتصادية خانقة وتراجع مهول في الموارد وتحركات اجتماعية مدمرة وتجاذبات سياسية هدامة ولهذا لن تكون هي أو غيرها من الحكومات قادرة على النجاح إلا إذا توفر عقد اجتماعي تلتزم فيه الأحزاب والمنظمات المؤثرة بحد أدنى من السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي.
أما جريدة (الصحافة) فقد أشارت في ورقة بصفحتها الثالثة، إلى أن المتابعين للشأن الوطني لا ينكرون أن الأجواء قد تغيرت كثيرا عن الأسبوعين الفارطين وأن أجواء الهدوء بدأت تسود في عديد المناطق التي كانت إلى ما قبل أربعة أيام تعتبر مناطق مشتعلة أو بؤر توتر بالمفهوم الأمني.
وأضافت أنه رغم الاحتجاجات المستمرة لطلبة الحقوق وللمعطلين عن العمل في ولاية مدنين والشباب الراغب في الانتدابات بولاية تطاوين ورغم استمرار مشكلة معمل الكابل بالكاف إلا أن عموم الأجواء تبدو أميل للتهدئة وتسير في اتجاه الانفراج معتبرة أن الجديد في الموضوع هو الغياب شبه التام وبشكل مفاجئ للأصوات التي كانت تنادي قبل أسبوع فقط بضرورة إسقاط الحكومة وبالثورة الثانية وبالعصيان المدني وبغيرها من أساليب وشعارات تذكر بأحداث 14 جانفي وما سبقها، وفق ما ورد بالصحيفة.