الٱن

صحف وجرائد
11/04/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 11 أفريل

الإرهاب الداعشي جريمة ضد الإنسان والإنسانية" و"البركان النائم بدأ في التململ" و"تأهيل الإرهابيين العائدين .. كيف نفكك القنبلة؟" و"التجارة الموازية .. متى يقف النزيف؟" و"بعد تصريحات فريد الباجي .. نيران صديقة بين النداء والنهضة .. فهل هو تمهيد لفك الارتباط؟" و"82 ساعة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي .. صورة تونس تأشيرة العبور إلى إفريقيا"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن البشرية تشهد الآن بروز تيار أكثر تشددا وتطرفا ودموية داخل التنظيم الإرهابي (داعش) حيث يوسع الاستهداف ليشمل كل البشر بمن فيهم المسلمون (السنة) تحت عنوان لا يعذر الجاهل بجهله فما دام "العوام" من أهل السنة راضين بحكم "الطاغوت" يصبحون آليا أعوانا له وبالتالي أهدافا "شرعية" لهذا الإرهاب الدموي.

   وأشارت إلى وجود نقاش كبير داخل الأوساط الباحثين المختصين في جماعات الإرهاب السلفي الجهادي المعولم حول طبيعة هذا الإرهاب .. فهل هو عدمي لا غاية له سوى الدمار ذاته أم أنه حامل لرسالة سياسية ويهدف إلى تحقيق غايات محددة؟ مبرزة أننا نجد دوما هذين البعدين معا بالنظر إلى أنه هناك عمليات إرهابية مندرجة ضمن خطط عسكرية مباشرة أو غير مباشرة ومنها ما سعت هذه الجماعات لفعله بمدينة بن قردان في مارس 2016 ولكن هناك دائما في الإرهاب الداعشي ومعه وقبله القاعدي بعدا عدميا واضحا يكون فيه الترويع والقتل والتنكيل وسيلة وغاية في ذات الوقت.

ولاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، تراكم الملفات الحارقة وتعدد الأزمات وبدأ التململ يسري في صفوف المواطنين وهم يتساءلون في حلهم وترحالهم عن أسباب هذا الصمت المريب الذي تسلحت به الحكومة لمواجهة الأوضاع المتفاقمة باستمرار .. لماذا لا يخرج رئيس الحكومة لمصارحة الشعب بما يحدث في الكواليس وخارجها ويجيب عن تساؤلات المواطنين التي تتعلق باهتماماتهم ومشاغلهم الحارقة كالارتفاع المشط في أسعار المواد الأساسية وعودة الإرهابيين "التوبة المزعومة" التي سفهها أخيرا بعض الإرهابيين العائدين بارتكابهم جرائم قتل فظيعة حال عودتهم وتنامي نسبة العاطلين عن العمل وتواصل هروب المستثمرين وتعطل رأس المال الوطني وتعدد الإضرابات العشوائية في القطاعات الحيوية؟.

وأثارت (الشروق) استفهاما جوهريا، حول مدى استعداد الدولة والمجتمع لتأهيل الإرهابيين العائدين من مناطق القتال وإيجاد طريقة للتعامل معهم من أجل خراجهم من بوتقة الإرهاب، مشيرة إلى أن الحكومة التونسية لم تعد ما يجب إعداده من مراكز تأهيل ومختصين نفسانيين وعلماء اجتماع ورجال دين لهم القدرة على مجادلة طريقة التفكير التكفيرية وإخراجهم من بوتقة الإرهاب إلى مجالات الحرية والمجتمع لتأهيل الإرهابيين وتحييدهم عن الإرهاب حتى في السجن حيث يجدون أنفسهم أمام مساجين يمكن التأثير عليهم ونشر الفكر التكفيري بينهم.

وسلطت جريدة (الصحافة) في تحقيق نشر بصفحتها السابعة، الضوء على معضلة التجارة الموازية التي لم تجد طريقها نحو الحل أو التخفيف من وطأتها على الاقتصاد الوطني وبحثت عن أسباب استفحال هذه الظاهرة بعد الثورة وعن الحلول العملية القادرة على إيقاف هذا النزيف بعيدا عن السفسطة السياسية.

وأضافت أنه أمام المؤشرات الخطيرة التي تكشف عن وضع اقتصادي رث ومتآكل وتضرر قطاعات اقتصادية حيوية بات من الضروري التعامل بأكثر صرامة وجدية مع ملف التجارة الموازية الذي بلغ ذروة التغول وأصبح بمثابة السرطان الذي ينخر جسم الاقتصاد الوطني، وفق ما ورد بالصحيفة.

وسلطت (الصباح) في مقال لها الضوء، على زيارة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، إلى الدول الإفريقية التي ما انفكت تحقق نموا اقتصاديا مطردا يغري القوى الكبرى ويسيل لعاب رجال الأعمال والمستثمرين في أوروبا وآسيا مشيرة إلى أن إفريقيا تتغير وهي عنوان المستقبل والاهم أن شروط النجاح متوفرة لكسب الرهان رغم كل الصعوبات الجغرافية والمناخية والتعقيدات المرتبطة بالتمويلات والإجراءات القانونية.

وأضافت أن هناك في بعض الإشارات المسجلة في تلك المحطات الإفريقية ما يؤكد أن صورة تونس ومصداقيتها وكفاءة وخبرة أبنائها تبقى أفضل تأشيرة للتونسيين في القارة السمراء وبوابة العبور لتحقيق النجاح المطلوب في مناخ لا يخلو من المنافسة معتبرة أن هذا ما ينبغي البناء عليه مستقبلا وهو أيضا ما توقف عنده رئيس وزراء النيجر وهو يصرح خلال المنتدى الاقتصادي التونسي النيجيري في نيامي بأن تونس كانت وراء انضمام بلاده الى الامم المتحدة الى جانب تشديد رئيس الوزراء المالي وهو يكشف أن بلاده اتبعت التجربة التونسية في بعث أكثر من مشروع للتنمية ومن بينها بنك التضامن في بلاده.

الاكثر قراءة