وزير الصحة: المؤتمر 11 لأطباء القلب والشرايين بجربة يبحث أحدث مستجدات جراحة القلب والشرايين والقسطرة العلاجية والحماية من الجلطات المفاجئة

قال وزير الصحة، علي المرابط،، مساء امس الجمعة، إنّ الطب التونسي يشع في العالم اجمع وخاصة في طب القلب ان تواصله لسنوات يعكس العمل الجاد والحرص على تبادل التجارب والخبرات ومواكبة اخر المستجدات من اجل علاج افضل.

ولفت الوزير، لدى إشرافه على اشغال المؤتمر الحادي عشر لاطباء القلب والشرايين الذي نظمته بجزيرة جربة جمعية اطباء القلب والشرايين بصفاقس، الى ان تزامن هذا المؤتمر مع الايام الوطنية الثانية للوقاية وتقصي امراض القلب والشرايين لدى مرضى الاورام الخبيثة يؤكد دخول تخصص جديد في طب القلب والشرايين لم يكن موجودا واصبح ضروريا بالنظر الى ان امراض القلب والشرايين والامراض السرطانية من اولى اسباب الوفايات في تونس وفي العالم وتزايد عدد المصابين بها بما يستوجب العمل وبذل كل الجهود لمزيد تدعيم كل مجالات الطب وتخصصاتها ومنها مجالات القلب والشرايين حسب قوله.

وافاد الوزير في تصريح اعلامي، الى ان تونسيا على 3، مصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم وهو عدد كبير ما فرض ضرورة توفير الدواء للامراض المزمنة ونجحت تونس في توفيره منذ سنة 2023 مشيرا الى اهمية العمل الوقائي ومقاومة عوامل الاختطار مثل التدخين والسمنة .

وذكر في هذا السياق ببرنامج وزارة الصحة مع وزارات الشباب والرياضة والتربية والتكوين والتشغيل لتشجيع النشاط الرياضي للتونسي وممارسة الانشطة الرياضية في اي مكان واي سن .

وحسب الدكتور فوزي عداد، رئيس سابق للجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة القلب والشرايين، واحد المشاركين في فعاليات المؤتمر من خلال محاضرات علمية، فان امراض القلب هي السبب الاول للوفايات في العالم وفي تونس وان تونسي على 3 سيتوفى بسبب مرض القلب لتتجاوز نسبة الوفايات جراء امراض القلب اليوم 30 بالمائة .

وقال الدكتور عداد ان دراسات علمية اثبتت ان الكورونا هي المتسبب في ارتفاع ضغط الدم وفي حالات الموت الفجئي فيما لم تؤكد الدراسات العالمية الى الان ان ارتفاع حالات الموت الفجئي مرتبط بالتلاقيح .

وبين ان ارتفاع نسبة الوفايات في تونس مرتبط بارتفاع نسبة التدخين، اذ تحتل تونس المرتبة الاولى افريقيا في نسبة التدخين والمرتبة 26 عالميا مع ضعف ممارسة الانشطة الرياضية الى جانب الضغط النفسي وارتفاع الامراض بسبب الوراثة.

واستعرض بالارقام ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السكري في تونس لتبلغ نسبة 22 بالمائة من التونسيين (اكثر من 20 سنة مصابون بمرض السكري) ونسبة ارتفاع ضغط الدم 35 بالمائة من التونسيين.

وتحدث عن تحسن التشخيص والاقبال على التشخيص في صفوف التونسيين ما يجعل ارتفاع عدد المرضى مرتفع مؤكدا مواكبة تونس لاحدث المستجدات على مستوى الادوية ذات الفاعلية المهمة ومنها ادوية يتكفل بها صندوق الضمان الاجتماعي الا ان العمل يبقى اكبر لضمان استفادة اوسع للمرضى من الادوية الجديدة.

ومن جهته شارك الدكتور ذاكر لهيذب، طبيب قلب واستاذ في كلية الطب بتونس وبالمستشفى العسكري، وحاليا يشتغل بالقطاع الخاص، بمواضيع مختلفة في القلب ومنها الامراض السرطانية وامراض القلب والطريقة المثلى في مداواتها ومداخلة حول الصمام وما بلغته تونس من تقدم في شانها وتغيير الصمام دون جراحة وتحسينها بتقنيات جديدة ليطرح ضرورة التغطية الاجتماعية للصمامات وانسحابها على القطاع الخاص امام ارتفاع امراض الصمامات.

واعتبر الدكتور لهيذب ان ارتفاع عوامل الاختطار من تدخين والضغط النفسي ونقص النشاط الرياضي تساهم في حالات الموت الفجئي التي تمثل نسبة 60 بالمائة منها بسبب الجلطة القلبية التي لم يتم التفطن اليها ولا علاقة لها بالكوفيد او بالتلاقيح.

وذكر ان 40 بالمائة من المصابين بجلطات قلبية هم من مصابي مرض السكري و60 بالمائة من المصابين بجلطة هم من المدخنين مشيرا الى تراجع الاصابات بامراض القلب بالبلدان الاسكندنافية بفضل اتخاذها عدة اجراءات وسلوكيات ومنها الابتعاد على وسائل النقل التقليدية باعتماد الدراجة وممارسة الرياضة والابتعاد على التدخين .

ويشارك في هذا المؤتمر الطبي الحادي عشر الذي يتواصل 3 ايام بجزيرة جربة اكثر من 500 مشارك من تونس ومن عدة بلدان قدموا نحو 200 محاضرة منها 100 محاضرة من تونس والبقية محاضرات لمشاركين اجانب.

وتباحث المشاركون اخر المستجدات والتطورات في عمليات القسطرة والتقنيات الحديثة لمعالجة صمامات القلب والعلاج بالجراحة وامراض قصور القلب والدقات غير المنتظمة وامراض القلب التي تصيب مرضى السرطان الذين تلقوا العلاج الكيميائي وتأثيره على شرايين القلب وعضلة القلب واحدث العلاجات في المجال والوقاية من تأثيراتها الجانبية على القلب، وفق رئيسة جمعية أطباء القلب والشرايين بصفاقس، الدكتورة فاتن التريكي.

وانتظمت ورشات بالمحاكاة لفائدة الأطباء الشبان الذين بلغ عددهم 100 طبيب الذين مثل المؤتمر فرصة لهم للاحتكاك بخبرات تونسية واجنبية تلقوا منهم احدث تقنيات العلاج الطبي بالمحاكاة في اكثر من اختصاص في القلب مثل قصور القلب الذي يصيب 1 بالمائة من المرضى ونسبة وفاياته مرتفعة واسبابه وطرق الوقاية منه، حسب الدكتورة التريكي.