وزير الخارجية: تونس تؤكد دعمها لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، السبت، إلتزام تونس بدعم أهداف تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة وتعزيز دوره كإطار دولي للحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، وذلك في كلمة القاها لدى مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء هذا التحالف المنعقد بنيويورك في إطار الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق بلاغ اعلامي للوزارة أبرز الوزير النفطي أهمية التعليم والتوعية في التصدي لظاهرة التطرف والمغالاة، مشدداً على الدور المحوري لفئتي الشباب والنساء في جهود الوقاية من النزاعات وبناء السلام.
وجدّد وزير الخارجية دعوة تونس إلى احترام الأديان والمعتقدات وصون القيم المقدسة، مؤكداً أن حرية التعبير يجب أن تُمارس في كنف المسؤولية ودون تحريض على الكراهية أو تغذية مظاهر الاسلاموفوبيا.
وفي كلمته أمام المشاركين في الاجتماع أعلن الوزير، في هذا السياق، أنّ تونس ستنظم، بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤتمراً دولياً خلال شهر نوفمبر المقبل حول دور تحالف الحضارات في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وقبيل الاجتماع رفيع المستوى أجرى وزير الخارجية محادثة مع ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، تطرق خلالها الجانبان إلى سبل تفعيل دور التحالف في مجال نشر ثقافة الحوار والتعايش والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى المنتدى الذي ستحتضنه تونس في هذا الخصوص في شهر نوفمبر المقبل.
وعلى هامش مشاركته في أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التقى وزير الخارجية ، السبت، في مقر المنتظم الأممي بنيويورك نظيره المصري بدر عبد العاطي.
وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق ومتانة علاقات الأخوّة والتعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والتطلّع إلى مزيد تعزيزها وتطويرها مع التأكيد على أهمية متابعة تفعيل توصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية التي انعقدت بالقاهرة من 8 إلى 11 سبتمبر الجاري.
وتم التأكيد ايضا على أهمية مزيد تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة بالاضافة الى المسائل العربية والافريقية والمتوسطية.