وزيرة الأسرة تعطي إشارة انطلاق الندوات الإقليمية حول "الإدماج الاقتصادي للمرأة وتحقيق التنمية في أفق 2030"
أعطت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، صباح يوم الاثنين، بقرية أطفال "س و س" أكودة، في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسيّة، إشارة انطلاق الندوات الاقليميّة حول "الإدماج الاقتصادي للمرأة وتحقيق التنمية في أفق 2030"، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة.
وأوضحت الوزيرة في كلمة ألقتها في افتتاح ندوة الإقليم الثالث لولايات سوسة والمنستير والمهدية والقيروان وسليانة والقصرين، بحضور والي سوسة نبيل التنفوري، أنّه تم التركيز هذه السنة بمناسبة العيد الوطني للمرأة على أهميّة الدور الفاعل للمرأة التونسيّة في تحقيق التنمية في أفق 2030 من خلال تنظيم سلسلة من النّدوات الإقليميّة في الفترة الممتدّة من 04 إلى 08 أوت 2025 .
وبيّنت أن هذا النّدوات من شأنها أن تساهم في تجويد توجّهات المخطّط التّنموي القادم 2026-2030 في المجالات المتّصلة بالمرأة والأسرة وتثمين الرّأسمال البشري النّسائي وتعزيز تطوير ملامح الجهات والأقاليم اقتصاديّا ودعم منوالها التّنموي مع الحرص على البعد التشاركي لخلق الثروة وتحقيق القيمة المضافة.
وأوصت باعتماد مخرجات الندوات الإقليميّة الخمس في دفع الاستثمار في سلاسل القيمة من خلال إحداث قاعدة بيانات وخارطة سلاسل القيمة بما يمكّن النّساء والفتيات من تطوير مجال ريادة الأعمال والاستثمار فيها والعمل على رصد واستشراف فرص الاستثمار والقطاعات الواعدة لإحداث المشاريع النسائية في إطار مخطط التنمية 2026-2030 لتحقيق القيمة المضافة بالجهات والأقاليم، إلى جانب ضبط سيرورة دعم ريادة الأعمال النّسائيّة من الفكرة إلى الإنجاز وفق عمل شبكي تتداخل فيه هياكل المساندة والمرافقة والتمويل والتسويق ووضع برنامج عمل تنفيذي.
وأبرزت أسماء الجابري أن ريادة المرأة التونسية وتميزّها وفق ما تُؤكّده النّتائج الوطنيّة والدّولية بإحراز تونس المرتبة الأولى عالميًا من حيث نسبة الطالبات الدارسات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بنسبة تبلغ 43.3% والمرتبة الثانية عالميا من حيث نسبة النساء الحاصلات على شهادات عليا في هذه الاختصاصات.
وأضافت أن الإحصائيات الوطنيّة في مجال التّعليم تشير إلى بلوغ نسب النساء في التخصّصات العلمية بلغت 70.4% في المجال الطبي و56.3% في مجال الهندسة و70% نسبة المتخرجات و62% نسبة المتحصّلات على شهادة الدكتوراه.
كما استعرضت الوزيرة أبرز الإصلاحات التشريعيّة والاجتماعيّة لفائدة النساء مؤكّدة إيلاء الوزارة الأهمية لنشر ثقافة المبادرة الفرديّة وتشجيع ريادة الأعمال النسائية وتعزيز الاستثمار الموجّه للمرأة،وحرصها على تقوية صمود الأسر والنّساء والفتيات وإدماجهنّ في الحياة الاقتصاديّة وخاصّة بالوسط الرّيفي وبالمناطق ذات الأولويّة، مُعلنة عن إحداث حوالي 6000 مؤسّسة نسائيّة بطاقة تشغيليّة تفوق الـ 12 آلاف موطن شغل في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لريادة الأعمال النّسائيّة والاستثمار "رائدات".
وشمل برنامج الندوة الإقليميّة عرض قصص نجاح نساء وفتيات كسبن رهان الرّيادة وتقديم مداخلات حول "المكتسبات التشريعية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة التونسية" و"الخارطة التنموية مخزون لدعم الاستثمار لفائدة المرأة" و"برامج المساندة والمرافقة لتعزيز المبادرة الخاصة والشركات الأهلية وأثرها على الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات" و"سلاسل القيمة رافعة اقتصادية لإدماج المرأة إقليميا". كما تخلّلها معرض حول مكتسبات المرأة التّونسيّة تحت عنوان "حكاية تونسيّة".
يُذكر أنّه ستنتظم ندوات إقليميّة مماثلة حول الموضوع ذاته في الإقليم الأوّل يوم 05 أوت 2025 بولاية بنزرت تضمّ ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف وسليانة والإقليم الرّابع يوم 06 أوت 2025 بولاية صفاقس تضمّ ولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة، في حين تنعقد الندوة الإقليمية في الإقليم الخامس يوم 07 أوت 2025 بولاية مدنين وتضمّ ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين وتختتم في الإقليم الثاني يوم 08 أوت 2025 بولاية زغوان وتضمّ ولايات تونس وأريانة ومنّوبة وبن عروس وزغوان ونابل.