ملتقى دولي بالعاصمة حول كيفية التعاطي الإعلامي مع ظاهرة الإرهاب ورصد الخصائص الاتصالية للخطاب الإعلامي حوله
13/04/2017

ملتقى دولي بالعاصمة حول كيفية التعاطي الإعلامي مع ظاهرة الإرهاب ورصد الخصائص الاتصالية للخطاب الإعلامي حوله

اجمع المشاركون اليوم الخميس في الملتقى الدولي حول "ظاهرة الإرهاب في الخطاب الإعلامي: المرجعيات والتمثلات والمساحات الفارغة" على أن الجمهور المتلقي في الكثير من الأحيان يعد غير قادر على فهم الخطاب الإعلامي الموجه له في علاقة بالإرهاب والذي يتميز حسب تقديرهم في غالب الأحيان بالضبابية وعدم الوضوح فضلا عن تناول الظاهرة من زوايا ضيقة ومحدودة مما ينعكس سلبا على المتلقي في اتخاذ موقف ملائم تجاه المادة المقدمة .

وحمل المتدخلون في هذا الملتقى الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام بضاحية قمرت ببادرة من معهد الصحافة وعلوم الأخبار وبالتعاون مع منظمة "كونراد اديناور" المسؤولية إلى جميع الأطراف الناشطة في الحقل الإعلامي بخصوص كيفية تعاطيها مع ظاهرة الإرهاب مشددين على ضرورة التعامل بكل حرفية وموضوعية وحيادية خلال تغطية الأحداث الإرهابية.

ولفت الجامعي المنصف العياري بالمناسبة إلى أن من بين الإشكالات المطروحة اليوم غياب تعريف عالمي محدد لمصطلح "الإرهاب" وحقيقة من يمارسه والمستهدف منه إضافة إلى نقص التعاطي العربي مع مثل هذه النوعية من الأحداث والقدرة على معالجتها بحرفية كاملة مؤكدا على ضرورة وصول الإعلام العربي إلى مرحلة النجاعة في التعاطي مع الأحداث الإرهابية ونقل الخبر دون السقوط في فخ الدعاية للفاعلين الإرهابيين عند القيام بالتغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية.

واعتبر العياري أن هذا الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الإعلاميين المختصين في المجال الإعلامي والاكاديميين والتعرف على آخر ما توصلت إليه البحوث العلمية في مجال الإرهاب ومحاولة ملائمتها مع الواقع المهني للممارسة المهنية الصحيحة البعيدة عن الدعاية والتي يجب أن تكون مبنية على نقل الوقائع الإرهابية كما هي للجمهور المتلقي دون مغالاة أو تزييف حسب قوله.

من جهته أكد الجامعي الصادق الحمامي أن تجربة الإعلام التونسي في تعاطيه مع الأحداث الإرهابية منذ الثورة إلى اليوم تعد هامة قائلا "إن الإعلام قد تعلم كثيرا واستفاد  أكثر من الأخطاء التي قام بها أثناء تغطيته للأحداث الإرهابية وقد وصل إلى مرحلة اليقظة الكبرى في مستوى التعامل مع الدعاية الإرهابية".

ولفت في هذا الخصوص إلى ما قام به الإعلام التونسي في إطار ما وصفه بعملية "النقد الذاتي" للأخطاء التي شاعت أثناء تغطيته للأحداث الإرهابية مبرزا أن العديد من المبادرات اتخذت في هذا المجال وكان لها إسهام في إحراز تقدم كبير في التعاطي الإعلامي مع هذه المادة التي لها خصوصيتها والنجاح في الابتعاد عن إعادة إنتاج الدعاية الإرهابية لدى الرأي العام حسب تقديره .

من جهتها دعت الباحثة فاتن بلاغة بالمناسبة الحاضرين إلى ضرورة احترام أخلاقيات المهنة الصحفية عند التعاطي الإعلامي مع الأحداث الإرهابية ومحاولة الالتفاف حول موضوع بات "رئيسيا وحياتيا " بالنسبة لتونس ما بعد الثورة وهو الإرهاب من اجل محاربته والقضاء عليه بشتى الطرق الممكنة.

وأشارت إلى نقص الدورات التكوينية التي من شانها أن تعزز قدرة الصحفيين عند التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية مشددة في هذا الشأن على ضرورة أن ينطلق التكوين منذ تلقي الطالب لتكوينه الأكاديمي بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار والذي يجب أن يكون ملائما مع الواقع المجتمعي والسياسي والاقتصادي التونسي.

يشار إلى أن الملتقى سيتدارس عديد المحاور على غرار اثر الخصائص السيميائية للخطاب الإعلامي على مخرجات التلقي و الاستراتيجيات الأمنية والخطاب الإعلامي:

حدود الالتقاء ومستويات التمايز في مقاومة الإرهاب إلى جانب الإشهار الإيديولوجي للفاعلين الإعلاميين وخلق المساحات الفارغة وضوابط التنافس والوقوع في فخ الاستراتيجيات الدعائية لقوى الإرهاب.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة