الٱن

20/06/2025

معرض وثائقي بالعاصمة احتفاء بالذّكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني، ووزير الدّفاع يعتبر أنها مناسبة لتقريب المؤسسة العسكرية من المواطن

قال وزير الدّفاع الوطني خالد السّهيلي "إنّ الاحتفاء بالذّكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني التونسي (24 جوان 1956) يعتبر مناسبة متجدّدة يمكن من خلالها تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن التونسي حتى يطّلع على دور القوات المسلحة في مختلف المجالات".

 

وتنظم وزارة الدّفاع الوطني معرضا وثائقيّا عن الجيش التونسي بمدينة الثقافة، يفتح للعموم بداية من يوم غد السّبت 21 جوان الحالي وحتى يوم 24 من الشّهر نفسه. ويضمّ المعرض صورا ومجسّمات لمختلف تشكيلات الجيش (البرّ والبحر والجوّ) وتعريفات مبسّطة عن مهامّه داخل وخارج تونس، فضلا عن عرض أزياء كان الجيش يستعملها في القرن 19 في مختلف الرّتب العسكريّة

 

ولاحظ الوزير، في تصريح إعلامي بمناسبة زيارته للمعرض أنّه يوثّق لمراحل تأسيس الجيش الوطني التونسي ويبرز الكثير من أنشطة المؤسسة العسكرية في العديد من المجالات المتنوعة وخاصة منها في المجال العملياتي والتدريب ومقاومة الارهاب والتهريب والجريمة العابرة للحدود.

 

كما يوثّق هذا المعرض لعمل الجيش التونسي المتعلق بإسناد المجهود الوطني في مجال التنمية من خلال بعث مشاريع كبرى ومشاريع تتعلق بالبنية التحتية ومشاريع تنموية نموذجية على غرار مشروعي المحدث ورجيم معتوق، مذكّرا بأنّه قد تمّ تغيير تسمية "ديوان تنمية رجيم معتوق" بمقتضى الأمر عدد 247 المؤرّخ في 8 ماي 2025 إلى "ديوان رجيم معتوق لتنمية الجنوب والصحراء" وتوسيع مشمولاته ومجال تدخله، بهدف إحياء المناطق الصحراوية وتثمين ثرواتها والعمل خاصّة على فكّ العزلة عن الجنوب التونسي في إطار مقاربة تنموية دامجة.

 

وذكّر وزير الدّفاع الوطني بأنّه وبالإضافة إلى مساهمة الجيش في مكافحة الجوائح ومكافحة الكوارث الطبيعية، فإنّ القوات المسلّحة التونسية ساهمت منذ حصول تونس على الإستقلال في 20 مارس 1956 وبداية من سنة 1960، في العديد من مهام حفظ السلام بالعالم، سواء تحت راية الأمم المتحدة (16 مهمة) أو تحت راية الإتحاد الإفريقي (4 مهام)، ولا تزال تساهم في اثنين من هذه المهام، وهما بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الإستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومهمة الأمم المتحدة بالكوت ديفوار.

 

وفي سياق متّصل، أفادت وزارة الدّفاع في بلاغ اليوم الجمعة أنّ المتاحف العسكرية الأربعة ستفتح أبوابها مجانا للعموم يوم الأحد 22 جوان 2025 بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني، والذي يوافق 24 جوان من كل سنة.

 

وأوضحت الوزارة في بلاغها أنّ هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين، لاسيما منهم الأطفال والشباب، على التعرف على أبرز المحطات في التاريخ العكسري الوطني في تونس من خلال الاطلاع على محتويات هذه المتاحف التي تروى مسيرة الجندي التونسي من العهد القرطاجني مرورا بالعصر الحديث ودوره في المشاركة في المحطات الكبرى التي مرّت على البلاد التونسية.

 

وبيّنت أنّ زوار المتاحف سيتمكّنون بهذه المناسبة من اكتشاف مكونات كل من المتحف العسكرى الوطني قصر الوردة بمنوبة الذي يحفظ أكثر من 21 ألف قطعة أثرية من تجهيزات عسكرية وأسلحة وأزياء تعود إلى مختلف فترات التاريخ العسكرى المجيد لتونس.

كما يمكن للمواطنين زيارة متحف خط مارث بطريق مدنين بالجنوب والذي يشهد موقعه الجغرافي على معارك الحرب العالمية الثانية التي دارت بتونس لا سيما منها معركة مارث التي جرت في الليلة الفاصلة بين 20 و21 مارس 1943 بين الجيش البريطاني وقوات المحور.

 

وسيطّلع رواد متحف الذاكرة المشتركة التونسية الجزائرية بغار الدماء على مجموعة ثرية من الوثائق الارشيفية والصور والخرائط التي تخلد الدعم التونسي للثورة الجزائرية منذ اندلاعها، كما سيتيح متحف البحرية ببنزرت الفرصة لزائريه للاطلاع على تاريخ البحرية في تونس ومعاينة مجسمات لوحدات وتجهيزات بحرية، حسب البلاغ. 

الاكثر قراءة