30/04/2025

معرض تونس الدولي للكتاب : عروض مسرحية للأطفال بالعربية والفرنسية والانقليزية ضمن نشاط "الطفل الترجمان"

 انتظم صباح اليوم الأربعاء بفضاء الأطفال بمعرض تونس الدولي للكتاب نشاط للأطفال بعنوان "الطفل الترجمان"، ويتنزل في إطار فعاليات الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب، وشارك فيه تلاميذ مدارس ابتدائية من ولايتي تونس والمنستير.

هذا النشاط الذي ينظمه معهد تونس للترجمة، يتمثل في تقديم عروض مسرحية تم إنتاجها انطلاقا من قصة فرنسية موجهة للأطفال، تحمل عنوان "مدرسة الذئاب / l'école des loups" ل"كارولين روك Caroline Roque وجراجوار مابير Grégoire Mabire " وترجمها المعهد إلى اللغتين العربية والفرنسية، ووضعها على ذمة المدارس المعنية من أجل استغلالها في تقديم عروض مسرحية تتضمن اللغات الثلاثة.

وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أشار مدير معهد تونس للترجمة توفيق قريرة إلى أنه تم اختيار هذه القصة لطرافتها وما تحمله من أهداف تربوية تتمثل في تعليم الأطفال مبادئ المدرسة التي تقوم على الاحترام ونبذ العنف وقبول الاختلاف والتنوع لكن بطريقة نقدية تطرح النقيض من خلال "مدرسة الذئاب" التي تقدم نموذجا قوامه الفوضى وعدم الاحترام.

وتضمن برنامج النشاط تقديم ثمانية عروض لتلاميذ مدارس ابتدائية عمومية وخاصة من تونس والمنستير، أطرتها المتفقدة العامة المميزة للتربية، نجوى القادري، ومزجت هذه العروض بين لوحات راقصة وحوارات معمقة حول أهمية الاختلاف والتنوع وكيف أنه عامل ثراء، فضلا عن الإشارة إلى أهمية الترجمة بماهي جسر بين الثقافات واللغات المختلفة.

وتتواصل أنشطة فضاء الأطفال طيلة هذا اليوم، إذ تلا تقديم العروض المسرحية عرض موسيقي لكورال المعهد العمومي للموسيقى والرقص بزغوان وعرض مسرح الدمى بمساهمة المركز الروسي للثقافة، فضلا عن عرض مجموعة من الأشرطة القصيرة والعروض المسرحية والحكواتية والأنشطة الرقمية.

ويشهد فضاء الأطفال يوميا، منذ افتتاح المعرض في 25 أفريل وإلى اليوم الختامي 4 ماي 2025، إقامة العديد من الأنشطة التي تراوح بين مختلف التعبيرات الثقافية من موسيقى وسينما وعروض فرجوية، بالإضافة إلى تنظيم ورشات يومية في مجالات متعددة على غرار الخط العربي والفنون التشكيلية.

وحول مدى إقبال الأطفال والأسر على فضاء الأطفال في المعرض، صرحت ليلى السالمي مديرة إدارة المطالعة العمومية أن هذا الفضاء يشهد يوميا إقبالا هاما وأن هذا الإقبال تضاعف خلال عطلة نهاية الأسبوع نظرا لتفرغ الأولياء لاصطحاب أطفالهم لزيارة معرض الكتاب.

وأشارت السالمي إلى أن منظمي البرنامج الثقافي الخاص بالأطفال سعوا إلى الجمع بين التثقيف والتربية والترفيه في الآن ذاته، وأن هذه الأنشطة تتوجه إلى الأطفال ومرافقيهم من الأولياء وللتلاميذ الذين يزورون المعرض من مختلف ولايات الجمهورية في إطار الرحلات التي تنظمها المدارس والمعاهد.

وفي إجابة عن سؤال "وات" حول مشاركة الأطفال من حاملي الإعاقات والفئات الهشة في أنشطة قسم الأطفال، أشارت السالمي إلى أن فعاليات هذا القسم شهدت مشاركة العديد من الأطفال من حاملي الإعاقة ومنهم من قدموا عروضا ضمن فعاليات الدورة، على غرار العرض الافتتاحي الذي قدمه كورال مدرسة "النور" لفاقدي البصر ببئر القصعة.

وجدير بالذكر أن لجنة تنظيم الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب قد أعلنت أن المعرض سيفتح أبوابه للعموم استثنائيا اليوم وغدا إلى غاية الساعة الثامنة مساء وذلك تزامنا مع عيد الشغل الموافق لغرة ماي من كل سنة..

الاكثر قراءة