انعقدت، اليوم الجمعة، بمقرّ ولاية مدنين، جلسة عمل حول الاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية والتكوينية الجديدة، وخصّصت لتنسيق الجهود من أجل تأمين عودة في أفضل الظروف وبأقل صعوبات وإشكالات لوجستية او بشرية، وذلك بإشراف الوالي وحضور ممثلي مختلف الادارات والهياكل المعنية.

وذكر المندوب الجهوي للتربية بمدنين، علي المسعدي، في عرض قدّمه بالمناسبة، أن السنة الدراسية الجديدة تتميز بإحداثين جديدين هما المدرسة الابتدائية حي الجراي بمعتمدية مدنين الشمالية، وابن خلدون بمعتمدية جربة ميدون، واللتين شهدتا استكمال عملية تجهيزهما، فيما تتواصل أشغال تهيئة وصيانة وتوسيعات بعدد من المؤسسات التربوية.

وأشار إلى أن إجمالي عدد التلاميذ لهذه السنة الدراسية الجديدة يبلغ 52013 تلميذ وتلميذة موزعين على جميع المستويات مقابل 46956 تلميذ وتلميذة في الموسم الدراسي المنقضي.

ولفت الى وجود بعض الاشكالات على غرار نقص العنصر البشري سيما من العملة والقيمين والإداريين، وصعوبات على مستوى تزوّد بعض المؤسسات التربوية بالماء الصالح للشراب والإنارة وصعوبة النقل المدرسي، وهو ما ستعمل الاطراف المتدخلة على تذليلها وإيجاد حلول لها حسب الاولويات ضمانا لعودة مدرسية بأقل الإشكالات وفق تأكيده.

أما على مستوى العودة الجامعية، فقد استعرض المتدخّلون استعدادات المؤسسات الجامعية والمبيتات الجامعية لاستقبال الطلبة سواء على مستوى الإقامة أو الإعاشة والعناية بمحيط المؤسسات الجامعية على مستوى النظافة والتصدي لظاهرة الكلاب السائبة.

وتواصل 7 مؤسسات تكوينية تبلغ طاقتها التكوينية 1850 موطن تكوين استعداداتها لافتتاح السنة التكوينية التي تميّزت بإقبال كبير على عدة اختصاصات مقابل نقص في تعبئة اختصاصات أخرى ومنها الخياطة.

وفي الجانب الاجتماعي، ستوفر الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية مساعدات مالية وأخرى عينية لفائدة المسجلين في برنامج الامان الاجتماعي سواء من التلاميذ او الطلبة، مع مواصلة التكفل باشتراكات النقل المدرسي لأبناء العائلات الضعيفة ومحدودة الدخل والتي انتفع بها في الموسم الدراسي المنقضي 3167 مشتركا، كما أكّد المتدخلون، في هذا الصدد، على ضرورة التنسيق في توزيع المساعدات والتسريع فيها قبل العودة المدرسية.

وأكد مسؤولو الشركة الجهوية للنقل، التي تؤمن 86 خطا مدرسيا عبر 430 سفرة و10 خطوط جامعية عبر 50 سفرة جامعية، العمل بما توفر من امكانيات من أجل الاستجابة للطلبات رغم تقادم الاسطول الذي يبلغ معدل عمره 16 سنة.

وانتهت الجلسة الى الاتفاق على مواصلة التنسيق بين كل المتدخلين في الشأن التربوي، وحصر الحاجيات للقيام بالتدخلات حسب الالويات، مع دعوة البلديات الى التدخل بالمحيط الخارجي للمؤسسات التربوية وتشجيع مبادرات المجتمع المدني والخواص لدعم المؤسسات التربوية.